وجاء في فتاوى ابن باز - رحمه الله ـ أن زيارة القبور علي ثلاثة أنواع:
النوع الأول: مشروع
وهو أن يزورها للدعاء لأهلها أو لتذكر الآخرة.
النوع الثاني: أن تزار للقراءة عندها أو للصلاة عندها أو للذبح عندها فهذه بدعة ومن وسائل الشرك.
النوع الثالث: أن يزورها للذبح للميت والتقرب إليه بذلك أو لدعاء الميت من دون الله أو لطلب المدد منه أو الغوث أو النصر فهذا شرك أكبر نسأل الله العافية
فيجب الحذر من هذه الزيارات المبتدعة ولا فرق بين كون المدعو نبياً أو صالحاً أو غيرهما.
ويدخل في ذلك ما يفعله بعض الجهال عند قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - من دعائه والاستغاثة به أو عند قبر الحسين أو البدوي أو الشيخ عبد القادر الجيلاني أو غيرهم.
-هذا وقد وجه سؤال إلي دار الإفتاء والبحوث العلمية بالمملكة العربية السعودية
والفتوى برقم (2251) بتاريخ 5/ 1/1399 هـ
والسؤال هو: هناك فرقتان فرقة تقول: إن الاستعانة بالأنبياء والأولياء كفر وشرك، مستدلين بالقرآن والسنة،
وفرقة تقول: إن الاستعانة بهم حق لأنهم أحباء الله (- عز وجل -) وعباده المصطفون والأخيار فأي الفريقين علي الحق؟
الجواب:
الاستعانة بغير الله في شفاء مريض أو إنزال غيث أو إطالة عمر وأمثال هذا مما هو من اختصاص الله - عز وجل - نوع من الشرك الأكبر الذي يخرج من فعله من ملة الإسلام، وكذا الاستعانة بالأموات أو الغائبين عن نظر من استعان بهم من ملائكة أو جن أو انس في جلب نفع أو دفع ضر نوع من الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله إلا لمن تاب منه لأن هذا النوع من الاستعانة قربة وعبادة وهي لا تجوز إلا لله خالصة لوجهه الكريم
ومن أدلة ذلك