فتعلم هذا النوع من السحر ـ وهو الذي يكون بواسطة الإشراك بالشياطين ـ كفر، واستعماله أيضاً كفر وظلم وعدوان علي الخلق، ولهذا يُقتل الساحر إما ردة وإما حداً، فإن كان سحره علي وجه يكفر به فإنه يُقتل ردة وكفراً، وإن كان سحره لا يصل إلي درجة الكفر فإنه يُقتل حداً دفعاً لشره وأذاه عن المسلمين"أهـ بتصرف."
جاء فى فتاوي العقيدة ص 334 أن النشرة الأصح فيه أنها تنقسم إلي قسمين:
القسم الأول: أن تكون بالقرآن الكريم والأدعية الشرعية والأدوية المباحة، فهذه لا بأس بها لما فيه من المصلحة وعدم المفسدة بل ربما تكون مطلوبة لأنها مصلحة بلا مضرة
القسم الثاني: إذا كانت النُشرة بشئ محرم كنقض السحر بسحر مثله فهذا موضع خلاف بين أهل العلم: فمن العلماء من أجازه للضرورة ومنهم من منعه، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - سُئل عن النشرة فقال:
"هي من عمل الشيطان"رواه أبو داود بسند جيد،
وعلي هذا يكون حل السحر بالسحر محرماً، وعلي المرء أن يلجأ إلي الله سبحانه وتعالي بالدعاء والتضرع لإزالة ضرره والله سبحانه وتعالي يقول:
{} وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ (البقرة: 186)
ويقول الله تعالي:
{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ} (النمل: 62)
والله الموفق أ. هـ
ثانياً: الذهاب إلي الكهنة والعرافين:
تعريف الكاهن والعراف:
قال الإمام البغوي كما في شرح السنة (12/ 182)
فالكاهن: هو الذي يخبر عن الكوائن في مستقبل الزمان ويدعي معرفة الأسرار ومطالعة علم الغيب، وكان في العرب كهنة يدعون معرفة الأمور، فمنهم من كان يزعم أن له رئيساً من الجن وتابعة تلقي إليه الأخبار، ومنهم من يدعي أنه يستدرك الأمور بفهم أعطيه.
أما العراف: فهو يدعي معرفة الأمور بمقدمات أسباب يستدل بها علي مواقعها، كالمسروق من الذي سرقه، ومعرفة مكان الضالة، وعندما تتهم المرأة بالزنا فيقول من صاحبها، ونحو ذلك من الأمور ومنهم من يسمي المنجم كاهناً