الصفحة 11 من 26

"يا رسول الله منا رجال يتطيرون، قال: ذلك شيء تجدونه في صدوركم ولا يصدنكم"

وعلي هذا فينبغي علينا ترك التشاؤم والمضي في الأمر والتوكل علي الله، وحسن الظن به، والاعتماد عليه لأن الطيرة تتنافي تماماً مع هذا كله فإن التشاؤم فيه سوء الظن بالله وتوقع البلاء وهذا من الشرك.

أخرج أبو داود والترمذي وابن ماجة وغيرهم عن عبدالله بن مسعود قال:

"قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الطيرة شرك"

وقد برأ النبي - صلى الله عليه وسلم - من الذين يتشاءمون.

فقد أخرج الطبراني في الكبير وهو في الصحيح الجامع عن عمران بن حصين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

"ليس منا من تطير أو تطير له ولا تكهن ولا تكهن له - وأظنه قال أو سحر أو سُحر له".

ومن وقع في شيء من ذلك فكفارته ما أخبرنا به النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث قال:

كما عند الإمام أحمد من حديث عبدالله بن عمرو:

"من ردته الطيرة من حاجة فقد أشرك، فقالوا يا رسول الله ما كفارة ذلك؟، قال: أن يقول أحدهم: اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك"

والتشاؤم من طبائع النفوس يقل ويكثر وأهم علاج له التوكل علي الله (- عز وجل -)

كما في قول عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه حيث قال:

"وما منا إلا ويقع في نفسه شيء من ذلك ولكن الله يذهبه بالتوكل"

وقفة:

وفي قول النبي - صلى الله عليه وسلم -"وتعجبني الفأل":

يقول الإمام النووي-رحمه الله:

ومن أمثال التفاؤل أن يكون له مريض فيتفاءل بما يسمعه فيسمع من يقول: يا سالم أو يكون طالب حاجة فيسمع من يقول: يا واجد فيقع في قلبه رجاء البرء أو الوجدان .. والله أعلم.

أخرج الترمذي عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام