فهرس الكتاب
الصفحة 86 من 107

* فمن قال بشيء من هذه الأقاويل، أو رآها، أو هويها (1) ، أو رضيها، أو أحبها؛ فقد خالف السنة، وخرج من الجماعة، وترك الأثر، وقال بالخلاف، ودخل في البدعة، وزال عن الطريق، وما توفيقنا (2) إلا بالله [عليه توكلنا، وبه استعنا، ولا حول ولا قوة إلا بالله] (3) .

* وقد أحدث أهل (4) الأهواء والبدع والخلاف أسماءَ شنيعةً قبيحةً، فسموا (5) بها أهل السنة، يريدون بذلك عيبَهم والطعن عليهم، والوقيعة فيهم، والإزراء بهم عند السفهاء والجهال (6) .

= وقال الإمام أبو بكر الخلال:"أخبرنا أحمد بن محمد قال ثنا أبو طالب قال: سألت أبا عبد الله -يعني: الإمام أحمد- البراءة بدعة، والولاية بدعة، والشهادة بدعة؟ قال: البراءة: أن تتبرأ من أحد من أصحاب رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، والولاية: أن تتولى بعضًا وتترك بعضًا، والشهادة: أن تشهد على أحد أنه في النار"السنة (763) .

(1) في (ط) : أو صوبها.

(2) في (ط) : وما توفيقي.

(3) لا توجد في (ط) .

(4) في (ط) : وقد رأيت لأهل الأهواء.

(5) في (ط) : يسمون.

(6) قال الإمام أبو حاتم الرازي:"وعلامة أهل البدع: الوقيعة في أهل الأثر، وعلامة الزنادقة: تسميتهم أهل السنة حشوية يريدون إبطال الآثار، وعلامة الجهمية: تسميتهم أهل السنة مُشَبِّهة، وعلامة القدرية: تسميتهم أهل الأثر مُجْبِرَة، وعلامة المرجئة: تسميتهم أهل السنة مخالفة ونقصانية، وعلامة الرافضة: تسميتهم أهل السنة ناصبة، ولا يلحق أهل="

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام