حق، وقد كانت الرؤيا من النبيين (1) وحيًا (2) ، فأي جاهل بأجهلَ (3) ممن يطعن في الرؤيا (4) ، ويزعم أنها ليست بشيء، [وبلغني أن من قال: هذا القول لا يرى الاغتسال من الاحتلام] (5) ، وقد رُوي عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:"إن رؤيا المؤمن كلام يكلم [به] (6) الربُّ عبده" (7) .
وقال:"الرؤيا من الله (8) " (9) ، وبالله التوفيق.
(1) في (ط) : من الأنبياء عليهم السلام، وفي (ح) : من الأنبياء.
(2) في (ط) : وحيٌ.
(3) في (ط) و (ح) : فأي جاهل أجهلُ.
(4) يريد قول النظامية من المعتزلة أتباع إبراهيم بن سيار النظام، حيث يزعمون أنها مجرد خواطر. انظر مقالات الإسلاميين (ص 240) .
(5) من (ط) و (ح) .
(6) من (ح) .
(7) أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (486) من طريق جنيد بن ميمون أبي عبد الحميد عن حمزة بن الزبير عن عبادة بن الصامت مرفوعًا. ولفظه:"رؤيا المؤمن من كلام يكلم به العبدَ ربُّه -تبارك وتعالى- في المنام". وفيه: جنيد بن ميمون وحمزة بن الزبير، وهما مجهولان.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 362) :"رواه الطبراني، وفيه من لم أعرفه". وانظر فتح الباري (12/ 354) ، وقد ضعفه الألباني في ظلال الجنة، وفي ضعيف الجامع (3078) .
(8) في (ط) : إن الرؤيا من الله -عَزَّ وَجَلَّ-. وفي (ح) : إن الرؤيا من الله.
(9) أخرجه البخاري، ك: الطب، باب النفث في الرقية (ح 5747) ، ومسلم، ك: الرؤيا، (ح 2261) ، وتمامه:"الرؤيا من الله والحلم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم شيئًا يكرهه، فلينفث حين يستيقظ ثلاث مرات، ويتعوذ من شرها، فإنها لا تضره".