فهرس الكتاب
الصفحة 64 من 713

ويثبتون له صفات الكمال، وينفون عنه ضروب الأمثال، وينزهونه من النقص والتعطيل وعن التشبيه والتمثيل، إثبات بلا تشبيه، وتنزيه بلا تعطيل {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} رد على الممثلة {وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} رد على المعطلة"اهـ (1) ."

وهذه القاعدة تقتضي أمورا منها:

أولا: أن لا يوصف الله(عز وجلّ)إلّا بما وصف به نفسه أو وصفه رسوله(صلى الله عليه وسلم)لا يتجاوز القرآن والحديث(2):

ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله"فالواجب أن ينظر في هذا الباب، فما أثبته الله ورسوله أثبتناه وما نفاه الله ورسوله نفيناه"اهـ (3) .

ثانيا: القطع بأنه ليس فيما وصف الله به نفسه أو وصفه به وسوله تشبيه أو تمثيل لصفاته بصفات خلقه:

كما قال ابن حماد رحمه الله:"من شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن أنكر ما وصف الله به نفسه فقد كفر، فليس فيما وصف الله به نفسه ووصفه به رسوله تشبيه"اهـ (4) .

(1) منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية لابن تيمية، تحقيق د. محمد رشاد سالم مطابع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الرياض ط /1, 1406 هـ -1986 م، 2/ 111.

(2) ذكره ابن تيمية من قول الإمام أحمد ينظر في الفتوى الحموية الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية تقديم محمد عبد الرزاق حمزة مطبعة المدني القاهرة، ص: 31.

(3) منهاج السنة لابن تيمية 2/ 554 - 555.

(4) شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي 3/ 532، وفي أصل الكتاب"فليس ما وصف الله به نفسه ورسوله تشبيه"فصلحنا العبارة.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام