فهرس الكتاب
الصفحة 5 من 713

(ت 1307 هـ) ، وبدرويس الشيخ نذير حسين المحدث الدهلوي (ت 1320 هـ) رحمهم الله (1) .

وقد بين الباحث في بحثه هذا القواعد المنهجية الخاصة لهذه المدرسة من حيث اعتمادها على الوحي، وحدود العقل عندها، ودوره الحقيقي وموقفها من الأمور الغيبية، والمرجع الصحيح عند التنازع أو الاختلاف ثم رأيها في خبر الآحاد بالنسبة للأحكام والاعتقاد، وكذلك موقفها من علم الكلام والفلسفة، كل هذا وغيره مما يتصل بالمنهج لهذه المدرسة السنية التي هي منهج الصحابة رضوان الله عليهم، ثم بين إلى أي مدى ساد هذا المنهج ببلاد الهند فكرا عند علماء المسلمين وعامتهم.

وإزاء المنهج السني كان هناك منهج كتب له الانتشار بالهند كغيرها من البلاد الإسلامية، وهو المنهج الكلامي المتمثل في الأشعرية والماتريدية، ولما ملك السلطان شهاب الدين الغوري الهند حاول جمع الناس على هذا المنهج (2) ، فنظرا لقوة السلطة الإسلامية آنذاك صار هذا المذهب هو السمة الغالبة على مسلمي الهند، وقد برز منهم العلماء الذين حاولوا إصلاح الناس وإرجاعهم إلى الدين طبقا لهذا المنهج الأشعري الماتريدي من أمثال الشيخ أحمد السرهندي المعروف بمجدد الألف الثاني

العرب، واستشهد رحمه الله مع صاحبه وأميره أحمد بن عرفان بأرض بالاكوت. (نزهة الخواطر لعبد الحي اللكهنوي: 7 - 57) .

(1) ينظر إسلامي جديديت لعزيز أحمد ص: 168 - 177.

(2) هو محمد بن سالم شهاب الدين الغوري ملك الهند بعد الغزنويين سنة 579 هـ، وهو أول فاتح غوري حاول أن يضم شتات الهند في دولة واحدة. (ينظر الثقافة الإسلامية لعبد الحي ص: 212 - 213) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام