فسَمى نفسه"عبد المصطفى" (1) . وكان يلتزم باستعماله في المكاتبات والرسائل والكتب.
قيل إنه في الرابعة من عمره قرأ القرآن كله (2) . وقيل: إنه فرغ من التحصيل والدراسة وجلس على مسند الإفتاء وعمره لم يتجاوز أربع عشرة سنة (3) .، فقد قال عن نفسه: الحمد لله أفتيت أول فتيا حينما كنت في الثالثةَ عشرةَ من عمري في اليوم الرابع عشر من شعبان سنة 1286 هـ، وفي هذا التاريخ فُرضتْ عليّ الصلاة وتوجهت إلى الأوامر (4) .
وقيل إنه تتلمذ على السيد آل رسول شاه سنة 1294 هـ وأخذ منه الإجازة في الحديث وغيره من العلوم (5) . وبعد ذلك أخذ بعض العلوم من ابنه (ابن الشيخ) أبي الحسين أحمد بن السيد آل رسول شاه وذلك سنة 1296 هـ (6) .
هذا وقد نسب إليه أتباعه أشياء لم تكن لنبي من الأنبياء وغلوا في شأنه ليجعلوه على منصب الرسالة والعصمة، فقالوا مثلًا: إن البريلوي لم ينطق بلسانه المبارك بكلمة غير شرعية والله عصمه من كل زلة (7) . وإن الله صان قلمه ولسانه من الخطأ (8) . إن حضرة الشيخ (البريلوي) كان في يد الغوث الأعظم (الشيخ عبد القار الجيلاني) كالقلم في يد الكاتب، والغوث الأعظم في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم كالقلم في يد الكاتب والرسول في الحضرة الإلهية وما ينطق عن الهوى (9) .
(1) ينظر"من هو أحمد رضا؟"لشجاعت علي القادري ط/ لاهور ص: 15.
(2) ينظر البريلوى للبستوي ص 26 - 27"أنوار رضا"ص 355.
(3) ينظر البريلوى للبستوي ص 32.
(4) ينظر من هو أحمد رضا؟ للقادري ص 17.
(5) ينظر أنوار رضا ص 356.
(6) ينظر حياة أعلى حضرت ص 35 - 34.
(7) ينظر مقدمة الفتاوى الرضوية لمحمد أصغر العلوي: 2/ 5.
(8) ينظر أنوار رضا ص 223.
(9) ينظر أنوار رضا ص 270.