فهرس الكتاب
الصفحة 279 من 713

ثانيا: القطع بأنه ليس فيما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله تشبيه أو تمثيل لصفاته بصفات خلقه.

كما قال ابن حماد رحمه الله:"من شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن أنكر ما وصف الله به نفسه فقد كفر، فليس فيما وصف الله به نفسه ووصفه به رسوله تشبيه"اهـ (1) .

ثالثا: قطع الطمَع عن إدراك كيفية صفات الله سبحانه وكل من حاول إدراك ذلك خرج إلى ضرب من التشبيه (2) .

رابعا: القول في بعض الصفات كالقول في البعض الآخر:

بسبب الغفلة عن هذا الأصل، ضلّ من أثبت بعض الصفات، ونفى البعض الآخر، إذ لا فرق بين ما نفاه وما أثبته، والقول فيهما واحد وكذلك القول في الأسماء (3) .

خامسا: الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، يحتذى في ذلك حذوه:

ومثاله: فإذا كان معلوما أن إثبات رب العالمين عز وجل إنما هو إثبات وجود لا إثبات كيفية، فكذلك إثبات صفاته إنما هو إثبات وجود لا إثبات تحديد وتكييف (4) .

سادسا: الاعتصام بالألفاظ الشرعية الواردة في هذا الباب نفيا وإثباتا، والتوقف في الألفاظ التي لم يرد نص بذكرها نفيا ولا إثباتا:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:".... والألفاظ التي ورد بها النص يعتصم بها في الإثبات والنفي وأما الألفاظ التي تنازع فيها من ابتدعها من"

(1) شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي 3/ 532، وفي أصل الكتاب"فليس ما وصف الله به نفسه ورسوله تشبيه"فصلحنا العبارة.

(2) منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات للشيخ محمد الأمين الشنقيطي من مطبوعات الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، 1980 م ص: 28.

(3) ينظر التدمرية لابن تيمية تحقيق محمد عودة السعوي ط/1، 1405 هـ -1985 م ص: 31.

(4) ينظر رسالة في الكلام على الصفات للخطيب البغدادي ص 2.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام