فهرس الكتاب
الصفحة 510 من 789

وقد ثبت لفظ الزيادة والنقصان في الإيمان عن جمع غفير من الصحابة ومن بعدهم، فعن ابن عباس وأبي هريرة وأبي الدرداء رضي الله عنهم كلّهم قالوا:"الإيمان يزيد وينقص" (1) .

وعن عمير بن حبيب رضي الله عنه -وهو من الصحابة- قال:"الإيمان يزيد وينقص، قيل له: ما زيادته ونقصانه؟ قال: إذا ذكرنا الله عزّ وجلّ خشيناه فذلك زيادته، وإذا غفلنا ونسينا وضيّعنا فذلك نقصانه" (2) .

وعن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أنّه كان يقول لأصحابه: هلموا نزدد إيمانًا، فيذكرون الله عزّ وجلّ (3) .

ومن أقوال التابعين ومن بعدهم في ذلك:

ما روي عن مالك رحمه الله تعالى، أنه قال: الإيمان قول وعمل، ويزيد وينقص (4) .

وقال سهل بن المتوكّل (5) رحمه الله تعالى: (أدركت ألف أستاذ أو أكثر كلّهم يقولون:"الإيمان قول وعمل، ويزيد وينقص") (6) .

(1) أخرجه الآجري في الشريعة (ص 111) ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل في السنة (1/ 314) ، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (5/ 944، 945) .

(2) أخرجه الآجري في الشريعة (ص 111) ، وابن أبي شيبة في الإيمان (ص 7) ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل في السنة (1/ 315) ، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (5/ 949) .

(3) أخرجه ابن أبي شيبة في كتاب الإيمان (36) ، والآجري في الشريعة (112) ، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنّة والجماعة (5/ 941) .

(4) أخرجه الآجري في الشريعة (ص 118) ، وعبد الله بن أحمد في السنة (1/ 317) .

(5) هو سهل بن المتوكل بن حجر أبو عصمة البخاري من بني شيبان، يروي عن أبي الوليد الطيالسي وأهل العراق، روى عنه أهل بلده.

انظر الثقات لابن حبان (8/ 294) .

(6) شرح أصول اعتقاد أهل السنّة والجماعة (5/ 957) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام