أولًا: تعريف النبيّ والرسول لغة:
النبيّ لغة مشتق من النبأ وهو الخبر؛ كما في قوله تعالى: {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) } (1) .
وقيل: أن النبيّ مأخوذ من النبوّة وهو ما ارتفع من الأرض، وسمّي النبيّ بذلك لأنه مفضّل على سائر الخلق بمكانته ورتبته العالية، ومنه قوله تعالى: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا (57) } (2) .
وقيل: النبيّ هو الطريق الواضح؛ لأن العرب تطلق لفظ النبي على علم من أعلام الأرض التي يُهتدى بها، وسمّي النبيّ بذلك لأنه علم يهتدى به الخلق إلى الله تبارك وتعالى (3) .
أمّا الرسول لغة، فهو مشتقّ من الإرسال ومعناه البعث والتوجيه، فإذا بعثت شخصًا في القيام بمهمة ما فهو رسولك، قال تعالى حكاية عن ملكة سبأ: {وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ (35) } (4) ،
(1) سورة النبأ، آية (1، 2) .
(2) سورة مريم، آية (57) .
(3) الصحاح للجوهري (1/ 74 و 6/ 2500) ، والمفردات للراغب الأصفهاني (ص 481، 482) ، ولسان العرب (1/ 302) و (5/ 162، 163) .
(4) سورة النمل، آية (35) .