فهرس الكتاب
الصفحة 379 من 789

جاء في تهذيب اللغة:"الشرك بمعنى الشريك وهو بمعنى النصيب وجمعه أشراك كشبر وأشبار" (1) .

وذكر صاحب مقاييس اللغة أن مادة"الشرك"المكونة من حرف"الشين والراء والكاف"لها أصلان:

أحدهما: يدل على مقارنة وخلاف انفراد، والآخر يدل على امتداد واستقامة، فالأول: الشركة وهو أن يكون الشيء بين اثنين لا ينفرد به أحدهما، ويقال: شاركت فلانًا في الشيء إذا صرت شريكه، وأشركت فلانًا إذا جعلته شريكًا لك قال تعالى: {وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) } (2) ويقال في الدعاء:"اللهم أشركنا في دعاء المؤمنين"أي اجعلنا لهم شركاء في ذلك.

وأما الثاني: فالشرك: لقم الطريق، وهو شراكه أيضًا، وشراك النعل مشبه بهذا، ومنه شراك الصائد سمى ذلك لامتداده (3) .

وقال صاحب اللسان:"الشِّرْكة والشَّرِكة سواء مخالطة الشريكين يقال: اشتركنا بمعنى تشاركنا، وقد اشترك الرجلان وتشاركا وشارك"

(1) تهذيب اللغة (10/ 17) .

(2) سورة طه آية (32) .

(3) مقاييس اللغة (3/ 365) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام