فهرس الكتاب
الصفحة 118 من 1122

الثانية: أن الرياء من الشرك.

الثالثة: أنه من الشرك الأصغر.

الرابعة: أنه أخوف ما يخاف منه على الصالحين.

الخامسة: قرب الجنة والنار.

·الثانية: أن الرياء من الشرك؛ لحديث:"أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر فسئل عنه فقال: الرياء"1 وقد سبق بيان أحكامه بالنسبة إلى إبطال العبادة.

·الثالثة: أنه من الشرك الأصغر; لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عنه قال:"الرياء"، فسماه شركا أصغر.

وهل يمكن أن يصل إلى الأكبر؟ ظاهر الحديث لا يمكن; لأنه قال:"الشرك الأصغر"، فسئل عنه; فقال:"الرياء". لكن في عبارات ابن القيم رحمه الله أنه إذا ذكر الشرك الأصغر قال: كيسير الرياء; فهذا يدل على أن كثيره ليس من الأصغر، لكن إن أراد بالكمية; فنعم; لأنه لو كان يرائي في كل عمل؛ لكان مشركا شركا أكبر لعدم وجود الإخلاص في عمل يعمله، أما إذا أراد الكيفية; فظاهر الحديث أنه أصغر مطلقا.

·الرابعة: أنه أخوف ما يخاف منه على الصالحين؛ وتؤخذ من قوله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ:"أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر"؛ ولأنه قد يدخل في قلب الإنسان من غير شعور؛ لخفائه وتطلع النفس إليه، فإن كثيرا من النفوس تحب أن تمدح بالتعبد لله.

·الخامسة: قرب الجنة والنار؛ لقوله:"من لقي الله لا يشرك به شيئا; دخل الجنة، ومن لقيه يشرك به شيئا; دخل النار".

1 أحمد (5/429) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام