فهرس الكتاب
الصفحة 1086 من 1122

باب: ما جاء في حماية النبي صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد وسده طرق الشرك

عن عبد الله بن الشخير رضي الله عنه قال:"انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: أنت سيدنا. فقال: السيد الله"

مناسبة الباب للتوحيد

لما تكلم المؤلف رحمه الله فيما مضى من كتابه على إثبات التوحيد، وعلى ذكر ما ينافيه أو ينافي كماله; ذكر ما يحمي هذا التوحيد، وأن الواجب سد طرق الشرك من كل وجه حتى في الألفاظ ليكون خالصا من كل شائبة.

قوله:"انطلقت في وفد بني عامر": الظاهر أن هذا الوفد قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في العام التاسع; لأن الوفود كثرت في ذلك العام، ولذلك يسمى عام الوفود.

قوله:"أنت سيدنا": السيد: ذو السؤدد والشرف، والسؤدد معناه: العظمة والفخر وما أشبهه. وسيد: صفة مشبهة على وزن فيعل; لأن الياء الأولى زائدة.

قوله:"السيد الله": لم يقل صلى الله عليه وسلم سيدكم كما هو المتوقع، حيث إنه رد على قولهم سيدنا لوجهين:

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام