فهرس الكتاب
الصفحة 1069 من 1122

الإقسام: مصدر أقسم يقسم إذا حلف. والحلف له عدة أسماء، هي: يمين، وألية، وحلف، وقسم، وكلها بمعنى واحد، قال تعالى: {فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ} 1 وقال: {لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ} 2 ; أي: يحلفون، وقال: {لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ} 3 وقال تعالى: {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ} 4 وقال تعالى: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ} 5.

واختلف أهل العلم في"لا"في قوله:"لا أقسم"; فقيل: إنها نافية على الأصل، وإن معنى الكلام: لا أقسم بهذا الشيء على المقسم به; لأن الأمر أوضح من أن يحتاج إلى قسم، وهذا فيه تكلف; لأن من قرأ الآية عرف أن مدلولها الإثبات لا النفي. وقيل: إن"لا"زائدة، والتقدير أقسم. وقيل: إن"لا"للتنبيه، وهذا بمعنى الثاني; لأنها من حيث الإعراب زائدة. وقيل: إنها نافية لشيء مقدر; أي: لا صحة لما تزعمون من انتفاء البعث، وهذا كما في قوله تعالى: {لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} 6 فيه شيء من التكلف، والصواب أنها زائدة للتنبيه.

والإقسام على الله: أن تحلف على الله أن يفعل، أو تحلف عليه أن لا يفعل، مثل: والله; ليفعلن الله كذا، أو والله; لا يفعل الله كذا.

والقسم على الله ينقسم إلى أقسام:

الأول: أن يقسم بما أخبر الله به ورسوله من نفي أو إثبات; فهذا لا

1 سورة الواقعة آية: 75.

2 سورة البقرة آية: 226.

3 سورة البقرة آية: 225.

4 سورة التوبة آية: 62.

5 سورة النور آية: 53.

6 سورة القيامة آية: 1.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام