فهرس الكتاب
الصفحة 117 من 1122

ومن لقيه يشرك به شيئا; دخل النار"1."

·فيه مسائل:

الأولى: الخوف من الشرك.

وهو إذا كان كاذبا لا يمكن أن يحلف، لكن نقول: إن كان صادقا حلف ووقع في الشرك.

مسألة:

هل يلزم من دخول النار الخلود لمن أشرك؟ هذا بحسب الشرك، إن كان الشرك أصغر; فإنه لا يلزم من ذلك الخلود في النار، وإن كان أكبر; فإنه يلزم منه الخلود في النار، كما دلت على ذلك النصوص. لكن لو حملنا الحديث على الشرك الأكبر في الموضعين في قوله:"من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة"2 وفي قوله:"ومن لقي الله يشرك به شيئا دخل النار"3 لقلنا: من لقي الله لا يشرك به شركا أكبر دخل الجنة، وإن عذب قبل الدخول في النار بما يستحق; فيكون مآله إلى الجنة، ومن لقيه يشرك به شركا أكبر دخل النار مخلدا فيها، ولم نحتج إلى هذا التفصيل.

فيه مسائل:

·الأولى: الخوف من الشرك؛ لقوله: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} 4 ولقوله: {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ} 5.

(كتاب الإيمان, باب من مات وهو لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة, 1/94) .

2 البخاري: الجنائز (1237) , ومسلم: الإيمان (94) , والترمذي: الإيمان (2644) , وأحمد (5/166) .

3 مسلم: الإيمان (93) , وأحمد (3/374) .

4 سورة النساء آية: 48.

5 سورة إبراهيم آية: 35.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام