وهو الحصول على منصب معين، وإنما يموَّه بذلك على أولئك الذين لا رسوخ لهم في فهم العقيدة مستغلاً عواطفهم نحوها (1) ، ولكنه ينوي خلاف ذلك لأنه ليس من أهل العقيدة، ولا أدل على ذلك من كونه يدعي أن الدعوة إلى العقيدة تفرق الأمة كما أسلفنا.
نعم الإسلام دين، ودولة، وعقيدة، وشريعة، ولكن يجب أن نأخذه كوحدة متكاملة بحيث ينطلق في سياسته، وجميع أموره من العقيدة الإسلامية المستمدة من الكتاب والسنة، وهما كفيلان ببيان منهج الدعوة الإسلامية كما فصلنا ذلك فيما تقدم.
لا بمجرد الدعاية والأناشيد الحماسية، والهتافات، والشعارات الجوفاء، والبيعات الحزبية التي لم يستفد منها المسلمون سوى القضاء على الدعوة وأهلها في كثير من البلاد،
1 -ولذا نراهم قلبوا ظهر المجن لأولئك المسلمين الذين استغلوا عواطفهم بعد أن تحقق لهم ما أرادوا فجاوزهم جزاء سنمار- وصاروا كبش الفداء بعد أن حققوا مقاصدهم على أكتافهم.