الصفحة 25 من 56

الله عز وجل، أو تفويضها، وتأويلها، أو تمثيلها، وكذلك الحال في عبادة الله عز وجل حيث لم يقتصر الأمر على التقيد بالكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح في ذلك، حتى أصبح الناس في العبادة نتيجة لجهلهم بما كان عليه السلف الصالح من صحة الاعتقاد، أصبحوا ما بين مُفْرِطٍ ومُفَرِّطٍ.

الإفراط والتفريط:

فالمفرطون أسرفوا في دعوى المحبة حتى أخرجهم ذلك إلى نوع من الرعونة والدعاوى التي تنافي العبودية، وتثبت الربوبية أو شيئاً منها لغير الله، ومعلوم أن الرب والمعبود هو الله وحده، ومع ذلك يدعي هؤلاء دعاوى تتجاوز حدود الأنبياء والمرسلين - فضلاً عن عامة الناس - مما لا يصلح بكل وجه إلا لله - لا يصلح للأنبياء، ولا للمرسلين.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (وهذا باب وقع فيه كثير من الشيوخ(يعني شيوخ المتصوفة) وسببه: ضعف تحقيق العبودية التي بينها الرسل، وحددها الأمر والنهي، الذي جاءوا به، بل ضعف العقل الذي به يعرف العبد حقيقته.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام