الصفحة 32 من 56

مفعم بالمحبة، فجعلوا محبتهم للخالق مشابهة لمحبة المخلوق للمخلوق من وجود العتاب، والعذل واللوم والغرام، ونح ذلك مما يجب أن ينزه الله عنه. لأنه لا يليق بجلال الله وعظمته.

دليل محبة الله ورسوله:

ولكن الدليل والبرهان على محبة القلب لله وخضوعه له إنما يتجسد في اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ الله} (1) . فلا يكون محباً لله إلا من يتبع رسوله.

وطاعة الرسول، ومتابعته لا تكون إلا بتحقيق العبودية.

وكثير ممن يدعي المحبة يخرج عن شريعته وسنته صلى الله عليه وسلم، ويدعي من الحالات ما لا يتسع هذا الموضوع لذكره، حتى قد يظن أحدهم سقوط الأمر. وتحليل الحرام له، وغير ذلك مما فيه مخالفة لشريعة الرسول وسنته وطاعته.

1 -آل عمران: 31

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام