قالشيخالإسلامابنتيمية-رحمهاللهتعالى-مفرقاًبينالعارفينلحقيقةالمذهبوبينالجهالالذينلايعرفونذلك: (ولهذافإنكلمنكانأعرفبباطنالمذهبوحقيقتهكانأعظمكفرًاوفسقًا .. ) إلىقوله: (وأماالجهالالذينيحسنونالظنبقولهؤلاء، ولايفهمونهفهؤلاءتجدفيهمإسلامًاوإيمانًاومتابعةللكتابوالسنة) . مجموعالفتاوى (2/ 336 - 367) اهونقلنصوصاًأخرىعنابنتيميةوابنالقيم.
وعليهنفهمقولهفيلقاءالجزيرةعام 2006: (أناعلىمذهبشيخالإسلامابنتيميةفيعدمتكفيرعوامالشيعة) .
فقدأرادكماذكرقبلأسطر: (عوامالروافضالذينلايعرفونحقيقةمذهبهمولايظهرونشيئاًمنالمكفراتالصريحة) إنماينتسبون (لمذهبالرفضعلىجهالة) .
وقالالشيخأبومحمدالمقدسيفيكتابه: (تحفةالأبرار) :(لايصلىخلفالرافضةالذينينتحلونعقائدالشيعةالشنيعةمنالقولبتحريفالقرآنوتخويننساءالنبيوتكفيرأصحابه-صلىللهعليهوآله وصحبه وسلم-،وهذاالأمرفاشفيإيرانمستعلنبهعندهم، فلايجوزلكموالحالةكذلكالصلاةخلفالروافض ...
ودولةإيرانفيزمانناتشبهإلىحدكبيردولةالعبيديينالتينشرتالإلحادوسبالصحابة، ولذلكفإنلمتقدرعلىلتحولعنمنطقتكإلىمناطقالسنةوهوالواجبعليك؛ فلاحرجعليكأنتأخذبماأوصىبهالشيخأبوعمروعثمانبنمرزوقأتباعه، حينجاءإلىمصرفيأيامالدولةالعبيديةالباطنية، التينشرتالإلحادوسبالصحابةفكانيأمرأصحابهألايصلواإلاخلفمنيعرفونمنأهلالسنةكيلايصلواخلفالباطنية).
ولخطورة الموقف توقف بعض كبار أهل العلم في المسألة، فقد سئل إمام الحرمين أبو المعالي الجويني [1] عن أهل البدع والأهواء فلم يجب، واعتذر للسائل عن الجواب: (بأن الغلط في هذه المسألة يصعب على من خاف أن يقول في الشرع ما ليس منه، لأن إدخال الكافر في الملة-وهو ليس من أهلها، وإخراجَ مسلم منها وهو من أهلها-أمر مشكل عظيم في الدين) .
وقال غير واحد:"الخطأ في ترك قتل ألف كافر أهون من الخطأ في سفك محجمة من دم مسلم واحد بحسب الظاهر لم يتحقق كفره" [2] .
(1) -هو عبد الملك بن عبد الله بن يوسف، النيسابوري الشافعي المتوفى سنة: (478 هـ) ، انظر ترجكته في: (السير) (السير) (18/ 468) ، و (طبقات السبكي) (5/ 165/222) .
(2) -انظر: (نهج السلامة) (ق 18) من المخطوط.