قال الإمام النووي-رحمه الله تعالى-في: (روضة الطالبين) (10/ 67) : (من قال لا أدري أكان النبي-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-، إنسياً، أو: جنياً، أو: قال: إنه جن، أو: صغَّر عضواً من أعضائه على طريق الإهانة كفر) .

وقال العلامة الأصولي المفسر الشنقيطي في: (أضواء البيان ... ) (7/ 617) : (اعلم أن عدم احترام النبي-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-، المشعر بالغض منه، أو: تنقيصه-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-، والاستخفاف به، أو: الاستهزاء ردة عن الإسلام، وكفر بالله) .

ويقول الشربيني الشافعي-رحمه الله تعالى-كما في: (مغني المحتاج) (4/ 134) ، و (نهاية المحتاج) للرملي (7/ 395) : (من كذّب رسولاً أو: نبياً، أو: سبه أو: استخف به أو: باسمه ... فقد كفر) .

ويقول مرعي بن يوسف الكرمي-رحمه الله تعالى-كما في: (غاية المنتهى) (3/ 335) ، و (شرح منتهى الإرادات) للبهوتي (3/ 386) ، و (كشف القناع) (6/ 168) للبهوتي أيضاً، و (المبدع شرح المقنع) (9/ 171) : (من سب رسولاً كفر) .

وروى سحنون عن ابن القاسم أنه قال-كما في: (الشفا) (2/ 1098) ،و (نواقض الإيمان) (ص:182) : (من سب الأنبياء من اليهود والنصارى بغير الوجه الذي به كَفَر، ضرب عنقه، إلا أن يسلم) .

وقال ابن نجيم الحنفي-رحمه الله تعالى-في: (البحر الرائق) (5/ 130) : (ويكفر بعيبه نبياً بشيء) .

وكتب نصراني كتاباً يدرس في طنجة في مدرسة نصرانية يقول-عليه بهلة الله-إن محمد بن عبد الله هو ابن الزنا، وزعم أن العرب كانوا إذا جهلوا اسم أبي الغلام قالوا: (ابن عبد الله) .

ومن الكفر البواح ما قاله الخميني في: (حكومته الإسلامية) (ص:52) عن الملائكة وسائر الرسل: (فإن للإمام مقاماً محموداً ودرجة سامية وخلافة تكوينية، تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون.