الصفحة 78 من 200

أنتم ظاهرتموهم، أنتم ناصرتموهم، أنتم كنتم عونًا لهم، وحتى الآن بعد الثورة سبحان الله لم يتراجعوا على التراجع بل قالوا لم نكن مكرهين! وفعلنا ذلك من عندياتنا رغم السجون! وكان الناس يلتمسون لهم الأعذار، ولا يزالون يظاهرون ويحرضون على الموحدين في مصر الآن وعلى الثابتين من أهل الشرع والعقيدة.

هذه الجماعات التي تُسمى"مجاهد بالمعاش"، و"كراكيب ونفايات"من الذين تخلفوا عن العقيدة والشريعة ويقول لك واحد معلوماته وقفت عند سنة 81 وكان مجاهدًا بالمعنى أو بالهوى أو بالمعاش، صاروا مجاهدين بالمعاش، ينظرون الآن في الفضائيات، ويحرضون ويظاهرون ويوالون أعداء الله على هؤلاء الشباب، ويستغلون ضعفهم، ويستغلون الظروف التي هم فيها.

إذًا الآن الناس غرقى في هذا، مفهوم المظاهرة، مفهوم المناصرة، مفهوم الود، مفهوم المحبة التي من المفترض أن تُصرف لله تعالى وأن تُصرف لرسوله، وأن تُصرف لعباده الموحدين المخبتين المذعنين، من المفترض أن تُصرف تلك المعاني كلها من المقاربة والود والألفة ومن المناصرة والمعاونة كل هذه كان المفروض أن تُصرف لله ولرسوله وللمؤمنين، ولكنها الآن تُصرف لغير الله، ويُلبّسون على الناس أمر دينهم.

هذه هي الأدلة الشرعية، حاولت أن أختصر بقدر الاستطاعة لأن هناك أكثر من خمسين دليلًا من هذه الأدلة، ولكن سأكتفي بهذا القدر، ونستكمل في المحاضرة المقادمة وهي المحاضرة الخامسة ونحاول نختصر في الأدلة الشرعية حتى ندخل بعد ذلك في بقية رؤوس المسائل التي سنتحدث معكم فيها -إن شاء الله-.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام