فيا محنة الإسلام من كل جاهل…ويا قلة الأنصار من كل عالم
في زماننا لا يتجاوز تصنيف العلماء ثلاثة أصناف:
أحدها: علماء سلطان.
= (الأعمال الصالحة كلها شرط كمال عند أهل السنة!) "حكم تارك الصلاة" (ص 41) ، وأنه يركّز في التكفير في بعض الأعمال المخرجة من الملة على الاعتقاد القلبي، كسب الله أو الدين، وينسب هذا المذهب للسلف!، والسبب كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية عدم التمييز بين مذهب السلف وأقوال المرجئة والجهمية، لاختلاط هذا بهذا في كلام كثير منهم، ولانتشار مذهب الإرجاء وتسويقه من قبل السلاطين فهو مذهب يحبونه لأنه يخدمهم، والشيخ الألباني من أبعد الناس عن أبواب السلاطين ولم يتلطخ بوظائفهم والدخول عليهم، وهو من علماء الحديث الراسخين الذين خدموا هذا العلم الشريف وله جهود عظيمة في خدمته ونشره والذب عنه لكن هذا لا يمنع رد الخطئ على قائله مهما بلغت مكانته، ولكل جواد كبوة، والمعصوم من عصمه الله تعالى، وقد رد العلماء على الإمام ابن حزم والحافظ النووي والحافظ ابن حجر وغيرهم كثير فيما تبيّن فيه خطأهم، فالحق أحب إلينا من كل أحد بل هو - والله - أحب إلينا من أنفسنا، فندور معه حيثما دار ولا نعلقه بالرجال.