الصفحة 78 من 153

قال الله تعالى: {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} [الأنعام: 121] .

هذه الآية تنص على أن من اتبع غير الله تعالى في غير شرعه فقد أشرك به.

قال شيخ الإسلام كما في"مجموع الفتاوى"7/ 70:

"فكان من اتبع غيره في خلاف الدين مع علمه أنه خلاف الدين واعتقد ما قاله ذلك دون ما قاله الله ورسوله مشركا مثل هؤلاء".

وقال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد:

"هذه الآية نزلت لما قال المشركون: تأكلون ما قتلتم، ولا تأكلون ما قتل الله، فأنزل الله هذه الآية، فإذا كان من أطاع المشركين في تحليل الميتة مشركا، من غير فرق بين الخائف وغيره، إلا المكره ..."."الدرر السنية"8/ 129.

وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن:

"حَكَمَ على من أطاع أولياء الشيطان، في تحليل ما حرم الله، أنه مشرك، وأكد ذلك بـ (إنّ) المؤكدة، وأن ذلك صادر عن وحي الشيطان"."الدرر السنية"8/ 351.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام