الصفحة 104 من 153

إنه من المعلوم لكل من يتابع حال الدعوة أن أكثر من يطلق عليهم اليوم أنهم دعاة للتوحيد يركّزون على شرك القباب والأولياء، ويهملون شرك التحكيم المنافي لتوحيد الله فيما هو من خصائصه سبحانه وتعالى وحقوقه على العباد بل إن بعضهم يزهّد في هذه المسألة العظيمة التي تهدم أركان الإسلام وتنقض عراه، فلا بدّ من بيان خطورة هذه المسألة التي هي من مهمات التوحيد، بل من أخطر صور الشرك في هذا العصر فإن التحاكم إلى غير شرع الله تعالى مع كونه شركا بالله تعالى هو أيضا ظلم وفسق، وهو شرك في الألوهية والربوبية والأسماء والصفات، وقد رأيت أحدهم يقول: إن الذي يحلق لحيته لم يحكم بما أنزل الله، وأن الحكم بغير ما أنزل لا يختص بالحكام فقط!!

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام