الصفحة 25 من 153

والآخر: علماء عجزة قد أثقلت كاهلهم الخشية من الحاكم وسطوته فتشبثوا بنصوص (الضرورات تبيح المحضورات) .

والثالث: أبوا إلا أن يقولوا كلمة الحق فكان مصيرهم السجن والتعذيب والقتل.

وبهذا فإن أصناف العلماء ثلاثة:

صنف يشتري بدين الله وعهده ثمنا قليلا.

وصنف يكتم الحق.

وصنف لا تأخذه في الله لومة لائم ولا يخشى إلا الله.

فإن الدخول على السلاطين، وأهل الدنيا هو الموت، والحور بعد الكور إلا من سلّمه الله، وقليل ما هم.

قال النبي صلى الله عليه وسلم:"... ومن أتى أبواب السلطان افتتن"أخرجه أحمد 2/ 371 من حديث أبي هريرة، والترمذي (2256) وحسنه من حديث ابن عباس.

وأخرج الخطيب في"تلخيص المتشابه"1/ 341 من حديث ابن عمر مرفوعا"اتقوا أبواب السلاطين، فإن عليها فتنا مثل مبارك الإبل، وإنكم لن تنالوا من دنياهم إلا نالوا من دينكم أفضل منه - يعني أئمة الجور".

وعن أبي الأعور السلمي مرفوعا:"إياكم وأبواب السلطان، فإنه قد أصبح صعبا حبوطا"أخرجه أبو نعيم في"معرفة الصحابة" (5072) و (5073) ، والبيهقي في"الشعب" (8958) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام