الصفحة 23 من 153

أنه على الحق ولا يدري أنه غارق في الضلال، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كما في"مجموع الفتاوى"7/ 364:

"وكثير من المتأخرين لا يميزون بين مذاهب السلف وأقوال المرجئة والجهمية، لاختلاط هذا بهذا في كلام كثير منهم ممن هو في باطنه يرى رأي الجهمية والمرجئة في الإيمان وهو معظم للسلف وأهل الحديث فيظن أنه يجمع بينهما أو يجمع بين كلام أمثاله وكلام السلف".

وقال أيضا 7/ 143:

"وأمثالهم لم يكونوا خبيرين بكلام السلف بل ينصرون ما يظهر من أقوالهم بما تلقوه عن المتكلمين من الجهمية ونحوهم من أهل البدع فيبقى الظاهر قول السلف والباطن قول الجهمية الذين هم أفسد الناس مقالة في الإيمان (8) ".

وإن السلاطين يحبون دين المرجئة، فقد روى ابن عساكر في"تاريخ دمشق"33/ 286 بإسناده عن سليمان بن سلم، قال: سمعت النضر بن شميل: يقول:

"دخلت على المأمون، قال لي: كيف أصبحت يا نضر؟ قال: قلت بخير يا أمير المؤمنين. قال: أتدري ما الإرجاء؟ قلت: دين يوافق الملوك يصيبون به من دنياهم وينقص من دينهم. قال لي: صدقت".

8 -وهذا الكلام ينطبق على الشيخ الألباني رحمه الله تعالى ومن تابعه فإنه في بعض كلامه عن الإيمان تقع منه موافقة للمرجئة من حيث النتيجة لا من حيث أصل القول كقوله (السلف فرقوا بين الإيمان وبين العمل فجعلوا العمل شرط كمال في الإيمان ولم يجعلوه شرط صحة خلافاً للخوارج!) "موسوعة الألباني في العقيدة"4/ 52، =

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام