الصفحة 109 من 153

فليست القضية اعترافا بشرع الله ثم بعد ذلك قد يخالف قاض في التطبيق لهوى أو رشوة أو قرابة، وإنما القضية تنحية لدين الله بتشريع قوانين ما أنزل الله بها من سلطان، بل إذعان الناس لها، وإن منهم من يحارب لحمايتها وينكّل ويحبس ويضرب من يعارضها أو يعارض شيئا من هذه القوانين الوضعية القذرة!!

فالذي يفتي ويتكلم فعليه أن يتكلم عن الواقع الذي نعيشه اليوم من شرك حكام هذا الزمان من إحداث تشريعات تخالف شرع الله ومن استبدال لشرع الله تعالى، وما هو حكم من أطاعهم على هذا الشرك؟، ولا يلبّس على الناس دينهم، فيذهب يفصّل في مسألة الحكم بالتفصيل المعروف عند أهل إرجاء هذا العصر، قال ابن حزم في"الإحكام"2/ 144:

"وأما من ظن أن أحدا بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينسخ حديث النبي صلى الله عليه وسلم ويحدث شريعة لم تكن في حياته عليه السلام فقد كفر وأشرك وحل دمه وماله ولحق بعبدة الأوثان".

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام