الصفحة 107 من 153

لكن بعضهم يضع تشريعا يضاهي به تشريع الإسلام ويناقضه على علم منه وبينه.

وبعضهم بالأمر بتطبيقه أو حمل الأمة على العمل به، أو وَلِيَ الحكم به بين الناس، أو نفَّذ الحكم بمقتضاه.

وبعضهم بطاعة الولاة، والرضا بما شرعوا لهم ما لم يأذن به الله ولم ينزل به سلطانا.

فكلهم قد اتبع هواه بغير هدى من الله، وصدَّق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه، وكانوا شركاء في الزيغ والإلحاد والكفر والطغيان، ولا ينفعهم علمهم بشرع الله واعتقادهم بما فيه مع إعراضهم عنه وتجافيهم لأحكامه بتشريع من عند أنفسهم، وتطبيقه والتحاكم إليه، كما لم ينفع إبليس علمه بالحق واعتقاده إياه، مع إعراضه عنه وعدم الاستسلام والانقياد إليه، وبهذا قد اتخذوا هواهم إلها ..." (17) ."

17 -رسالة"الحكم بغير ما أنزل الله"مطبوعة بذيل كتاب"شبهات حول السنة" (ص 64 - 65) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام