عنوان الفتوى : تأخير الصلوات بسبب الدراسة والتيمم بسبب البرد
السؤال
أولًا: أود أن أشكركم جزيل الشكر على هذا الموقع الرائع الذي استفدت منه كثيرًا، فجزاكم الله خير الجزاء.
إليكم مشكلتي: أريد تنظيم وقت الصلاة مع الدراسة، ومع صحتها، فأنا طالبة في الجامعة، ويتطلب الوصول إليها ما يقارب الساعتين تقريبًا؛ نظرًا لبعدها، ففي الصباح أخرج قبل أذان صلاة الفجر؛ لذلك لا أتمكن من القيام بها في المنزل، وأنا من النوع الذي لا يستطيع الحفاظ على الوضوء مدة طويلة، فعند وصولي للجامعة أتيمم وأصلي، إن كان لديّ قليل من الوقت قبل بداية الدروس، أو أؤجلها إلى الساعة 10 صباحًا، وكذا مع باقي الصلوات التي أقوم بها بالتيمم؛ نظرًا لعدم وجود فضاء مناسب للوضوء، والجو البارد، فلا يتوفر ماء دافئ للوضوء، إضافة إلى هذا الشعور بالتعب الشديد عند عودتي للمنزل بسبب المسافة الطويلة، ووسائل المواصلات، فقد أقوم بجمع صلاتي المغرب العشاء.
وأنا -والله- في حيرة من أمري، وهمّي هو المواظبة على الصلاة، فهل تأخيري للصلاة غير جائز في حالتي؟ وهل صلاتي صحيحة بسبب التيمم؟
أطلب نصيحة تخفف من تعبي، وتجعلني أنام بارتياح وأنا مطمئنة البال بأن صلاتي صحيحة، أعلم أنني قد أطلت عليكم. جزاكم الله خيرً
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك أن تتقي الله تعالى، وأن تحرصي على أداء الصلاة في وقتها؛ فإن تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها من أكبر الذنوب، وانظري الفتوى: 130853.
ووقت صلاة الفجر يخرج بطلوع الشمس، فلا بدّ من أن تصلي الفجر قبل أن تطلع الشمس، فإن كان وقتها يدركك وأنت بالطريق، فصلي.
وإن كنت تصلين إلى الجامعة قبل خروج الوقت، فصلي فور وصولك، ولا تؤخري الصلاة إلى ما بعد خروج الوقت.
ولا يجوز لك التيمم مع القدرة على استعمال الماء.
وإن كان الماء بارًدا بحيث تتضررين باستعماله، فلك أن تتيممي، وأما مع القدرة على استعماله، ولو بمشقة، أو القدرة على تسخينه، فليس لك التيمم.
ويمكنك أن تلبسي الجوربين على طهارة، وتلبسي خمارك على طهارة، وتمسحي عليهما، فلا يبقى إلا غسل الوجه واليدين إلى المرفقين، ولا نظن هذا يتعذر، أو أنك تتضررين به.
والله أعلم.