عنوان الفتوى : صلاة الفجر لا تجمع مع أيٍ من الصلوات
دائما يقولون إن الجمع بين صلاة الفجر والظهر حرام، وأغلب الأوقات كنت عندما أستيقظ بعد الظهر لا أصلي الفجر، لأنني كنت أظن أنه لا يمكن لأحد فعل ذلك، وعندما عرفت أنني عندما أستيقظ، وأتذكر الصلاة، فإن علي أن أصليها... ومنذ ذلك الوقت وأنا -والحمد لله- لا أترك صلاة الفجر، وأحاول أن أصليها في وقتها، فهل يجب علي أن أعيد الصلوات التي فاتتني، مع أنني لا أذكر عددها، لأن هذا الكلام منذ حوالي: 6 أشهر؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فصلاة الفجر لا تجمع مع ما بعدها، ولا مع ما قبلها إجماعا: وإذا فاتتكِ صلاة الصبح فإنكِ تصلينها قبل أن تصلي الظهر، وصلاتها بعد طلوع الشمس قضاء، وليس ذلك من الجمع الذي يتكلم عنه أهل العلم، ثم إن كانت الصلاة قد فاتتكِ لنوم، أو نسيان، فالواجب أن تصليها حين تستيقظي، أو تتذكري، وما فاتكِ من الصلوات لعذر، ولم تقضيه حتى الآن، فعليكِ أن تبادري بقضائه حتى تبرأ ذمتكِ، وانظري لبيان كيفية القضاء الفتوى: 70806
وأما إن كنتِ تعمدتِ تركها: فمذهب الجمهور أنه يلزمكِ القضاء كذلك، وهو أحوط القولين، وهو الذي نختاره، ونفتي به، وفي المسألة خلاف بيناه في الفتوى: 128781.
والله أعلم.
