عنوان الفتوى : الأسباب الموجبة للغسل
السؤال
أعلم أن موضوع الفرق بين المذي والمني قد طرح كثيرا، ولقد قرأت كل الفتاوى عن هذا الموضوع، لكن سؤالي هو: هل يجب الاغتسال عند كل شهوة، أو مشاهدة إثارة ما، أو تخيل ذهني، وبذلك يخرج ماء شفاف، وتبلل الملابس الداخلية بدون أن نشعر، هنا تبطل الصلاة إلا بعد الاستحمام ؟ أم المقصود الاغتسال عند الجماع الذي يقع بين الرجل والمرأة فقط، والتي تسمى جنابة؟
أتمنى استفسارا كاملا منكم؛ لأني عندما أستحلم أتوضأ وأصلي لا أستَحِم. والسبب أني لا أشعر بنزول شيء، بل فقط أجد ملابسي الداخلية مبللة، وبها سائل شفاف لزج، وأعتبر نفسي لم أجامع أحدا. فهل أنا أخطأت في هذا؟
وشكرا على مجهوداتكم وإخلاصكم لنا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الغسل لا يجب عند حصول أي شهوة, أو إثارة, بل له موجبات معروفة عند أهل العلم، ومن بينها الجماع، لكنه ليس السبب الوحيد, بل هناك أسباب أخرى؛ كخروج المني في يقظة بشهوة, أو في منام مثلا، أو انقطاع الحيض, والنفاس إلى آخر ما سبق تفصيله في الفتوى: 26425.
وبخصوص ما تراه السائلة من سائل شفاف بعد الاستثارة مثلا، فإنه مذي, ولا يوجب الغسل من الجنابة، وبالتالي فالصلاة صحيحة بدون اغتسال. لكن المذي نجس، وناقض للوضوء, ولا بد من غسل ما وقع عليه من البدن والثياب.
وراجعي المزيد عن الفرق بين المذي والمني في الفتوى: 128091.
والله أعلم.