عنوان الفتوى : حكم من خرج منه البول لا إراديا في الطواف
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله لك العافية، ثم اعلم أن صلاتك المغرب قبل وصولك مزدلفة صحيحة في قول الجمهور من أهل العلم ولم يكن يلزمك إعادتها، وسواء أعدتها أم لم تكن أعدتها فلا شيء عليك، وانظر لتفصيل القول في حكم صلاة المغرب قبل مزدلفة الفتوى رقم: 115838.
وأما خروج البول منك في أثناء الطواف، فإن كنت مصابا بالسلس وكنت قد توضأت قبل شروعك في الطواف، فلا شيء عليك، ولا يضرك ما خرج منك على ما بيناه في الفتوى رقم: 125439، وانظر لمعرفة ضابط الإصابة بالسلس الفتوى رقم: 119395.
وأما إن كنت غير مصاب بالسلس، فقد كان يجب عليك أن تعيد طهارتك، لأن الطهارة شرط لصحة الطواف عند الجمهور، أما وقد وقع ما وقع فإن لك سعة إن شاء الله في قول من يرى سنية الطهارة للطواف كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وانظر الفتوى رقم: 131118.
وهذا القول وإن كان مرجوحا عندنا لكن الفتوى بالقول المرجوح بعد وقوع الأمر وتعذر التدارك مما سوغه كثير من العلماء وانظر الفتوى رقم: 125010، وإن أهديت هديا يذبح في مكة ويوزع على فقراءها كان ذلك أحوط، فإن كثيرا من العلماء يرون أن الطهارة للطواف واجب يجبر تركه بدم.
وانظر الفتوى رقم: 130261.
والله أعلم.