سلسلة منهاج المسلم - (124)


الحلقة مفرغة

الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصِ الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه، ولا يضر الله شيئاً.

أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

أيها الأبناء والإخوة المستمعون! ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا على سالف عهدنا في مثل هذه الليلة؛ ليلة الخميس من يوم الأربعاء ندرس كتاب منهاج المسلم، وبين يدي الدرس: أهنئكم جميعاً بحلول شهر رمضان، والله أسأل أن يوفقنا وإياكم لصيامه وقيامه، وأن يجعلنا فيه من المغفور لهم، اللهم اجعلنا من المغفور لهم، اللهم اجعلنا من المغفور لهم، إنك ولي ذلك والقادر عليه.

[المادة السابعة: في الركن الرابع: وهو الوقوف بعرفة:

الوقوف بعرفة، هو الركن الرابع من أركان الحج، لقوله صلى الله عليه وسلم: ( الحج عرفة )] الحديث النبوي الصحيح يقول فيه الحبيب صلى الله عليه وسلم: ( الحج عرفة )، من لم يقف بعرفة ما حجّ ولو طاف وسعى سبعين مرة، من لم يقف بعرفة ما حج ولو طاف وسعى مئات المرات.

[وحقيقته: الحضور بالمكان المسمى عرفات، لحظة فأكثر] حقيقته: الوقوف بالمكان المسمى بعرفة. والوقوف قالوا: لحظة، فما أكثر، فمن وقف لحظة بعد صلاة الظهر من يوم عرفة فقد وقف بعرفة، وفي الليل من وقف لحظة ساعة أو ساعتين فقد وقف بعرفة [بنية الوقوف] لم يقف يبيع أو يشتري أو يأكل أو يشرب أو ينظر أو كذا .. فلو ما نوى وأقام النهار كله والليل فلا يسمى حجاً، لابد من الوقوف بعرفة بنية الوقوف بعرفة [من بعد ظهر يوم تاسع ذي الحجة إلى فجر اليوم العاشر منه] يبتدئ الوقوف من زوال الشمس، من بعد ظهر اليوم التاسع ويستمر إلى قبل الفجر من ليلة العيد، فأي ساعة وقف فيها العبد حجّ، واعتبر واقفاً إلا أن الذي يفوته الوقوف بالنهار ويقف بالليل بدون عذر عليه هدي[وله واجبات] أي: لهذا الركن واجبات [وسنن وآداب يتم بها، هي: ]

[ أولاً: الواجبات وهي:]

أولاً: الحضور بعرفة يوم تاسع ذي الحجة بعد الزوال إلى غروب الشمس

[أولاً: الحضور بعرفة يوم تاسع ذي الحجة بعد الزوال إلى غروب الشمس] هذا واجب، لو تركه يجب عليه هدي، كمن ترك واجباً من واجبات الإحرام وجب عليه هدي، وواجبات الطواف والسعي كذلك.

إذاً: أول الواجبات: الحضور بعرفة يوم تاسع ذي الحجة، بعد الزوال -بعد الظهر، بعدما تزول الشمس من كبد السماء وتميل إلى الغرب- إلى غروب الشمس.

ثانياً: المبيت بمزدلفة بعد الإفاضة من عرفات ليلة عاشر ذي الحجة

[ثانياً: المبيت بمزدلفة بعد الإفاضة من عرفات ليلة عاشر ذي الحجة].

ثالثاً: رمي جمرة العقبة يوم النحر

[ثالثاً: رمي جمرة العقبة يوم النحر] هذه واجبات الوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة واجب، ورمي الجمرة يوم العيد -يوم النحر- واجب.

رابعاً: الحلق أو التقصير بعد رمي جمرة العقبة

[رابعاً: الحلق أو التقصير بعد رمي الجمرة العقبة، يوم النحر] بعدما يرمي الجمرة -والرمي هذا واجب- يحلق أو يقصر، وهذا واجب ثانٍ.

خامساً: المبيت بمنى ثلاث ليالٍ

[خامساً: المبيت بمنى ثلاث ليالٍ، وهي ليالي: الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر، أو ليلتين لمن تعجل وهما: ليلة الحادي عشر والثاني عشر] والدليل قوله تعالى: فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ [البقرة:203].

سادساً: رمي الجمرات الثلاث بعد زوال كل يوم من أيام التشريق

[سادساً: رمي الجمرات الثلاث بعد زوال كل يوم من أيام التشريق الثلاثة أو الاثنين] رمي الجمرات الثلاثة: الكبرى والوسطى والصغرى، ثلاثة أيام، والاثنين لمن تعجل. هذا واجب آخر.

[أولاً: الحضور بعرفة يوم تاسع ذي الحجة بعد الزوال إلى غروب الشمس] هذا واجب، لو تركه يجب عليه هدي، كمن ترك واجباً من واجبات الإحرام وجب عليه هدي، وواجبات الطواف والسعي كذلك.

إذاً: أول الواجبات: الحضور بعرفة يوم تاسع ذي الحجة، بعد الزوال -بعد الظهر، بعدما تزول الشمس من كبد السماء وتميل إلى الغرب- إلى غروب الشمس.

[ثانياً: المبيت بمزدلفة بعد الإفاضة من عرفات ليلة عاشر ذي الحجة].

[ثالثاً: رمي جمرة العقبة يوم النحر] هذه واجبات الوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة واجب، ورمي الجمرة يوم العيد -يوم النحر- واجب.

[رابعاً: الحلق أو التقصير بعد رمي الجمرة العقبة، يوم النحر] بعدما يرمي الجمرة -والرمي هذا واجب- يحلق أو يقصر، وهذا واجب ثانٍ.