خطب ومحاضرات
فتاوى نور على الدرب [734]
الحلقة مفرغة
السؤال: إذا أحببت أن أصلي قبل العصر أربع ركعات، أو الظهر بتشهد واحد، فهل هذا جائز؟
الجواب: صلاة الليل والنهار مثنى مثنى، لا تصل أربعاً جميعاً لا في الليل ولا في النهار، إلا الوتر فيجوز أن توتر بثلاث بتشهد واحد، وبخمس بتشهد واحد، وبسبع بتشهد واحد، وبتسع بتشهد واحد، إلا أنك تجلس بعد الثامنة، وتقرأ التشهد ثم تقوم وتصلي التاسعة، خذ هذه القاعدة صلاة الليل والنهار مثنى مثنى.
السؤال: في قريتنا مسجد به ضريح لولي في جدار المسجد، والساحة التي أمام المسجد فيها قبور ينذر لها، ويوقف لها أرض، وكذلك الولي، وفي هذه المساحة يصلون العصر والمغرب والعشاء، وتكون القبور عند الصلاة خلف المصلين، والصف الثاني والثالث من المصلين تكون القبور على يسارهم، ولا تكون صفوف المصلين متساوية، هل جائز الصلاة في مثل هذا المسجد، وهذه المساحة أيضاً؟
الجواب: الأمر في هذا يرجع إلى شئون المساجد والمقابر عندكم، فارجعوا إليهم، وإذا شاءوا أن يستفتوا فليرسلوا إلينا استفتاء رسمياً حتى نبين لهم ما يتقون إن شاء الله تعالى حسب ما جاء في الكتاب والسنة.
السؤال: نحن شباب تركنا الصلاة في هذا المسجد لأنه مكان يمارس فيه أعمال بدعية، وأعمال شركية، وزيارات النساء لهذا الولي، فاتخذنا مصلى في فلاة، ونقيم فيه الصلوات، هل عملنا هذا جائز، وهل صلاتنا هذه صحيحة في هذا المصلى في الحر والبرد واعتدال الجو، وقد قال لنا أحد طلاب العلم بأن صلاتكم في هذا المصلى تعدل خمسين صلاة؟
الجواب: عملكم هذا جائز، بل هو واجب إذا كان حضوركم للجماعة يتضمن أشياء منكرة، فإذا صليتم في مسجد خالٍ من هذه المنكرات فذلك خير، وأما أن لكم أجر خمسين، فهذا إنما ورد في الرجل يكون في الفلاة وحده فيصلي فيؤذن ويقيم ويصلي، وأما أنتم فجماعة.
السؤال: هذا السائل يسأل عن سجود الشكر، هل إذا مررت بسجدة شكر، يقول: إذا أردت أن أسجد لله شكراً، فهل أكبر لله عند كل سجدة ورفعة، وهل أسلم على اليمين واليسار، وهل يجوز السجود إلى جهة غير القبلة؟
الجواب: لعل مراد السائل إذا مر بآية سجدة، لأنه ليس في القرآن سجدة شكر أبداً، ولكن إذا حصل له نعمة أو اندفاع نقمة عارض، فإنه يسجد لله تعالى شكراً، يكبر إذا سجد ويقول: سبحان ربي الأعلى، ويذكر النعمة التي أصابته، والنقمة التي اندفعت عنه، ويشكر الله عليها.
السؤال: وضحوا لنا كيفية توجيه المحتضر في الموت من حيث الجهات، أين يكون رأسه ورجلاه؟
الجواب: ذكر الفقهاء رحمهم الله أنه يسن توجيه المحتضر إلى القبلة، ولكنني لا أعلم لهذا سنة خاصة، وأما كون رأسه إلى اليمين أو اليسار فالأمر في هذا واسع سواء إلى اليمين أو اليسار.
السؤال: ما تفسير الآية الكريمة: وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ [آل عمران:44]؟
الجواب: المعنى أن هؤلاء استهموا أيهم يكفل مريم ، واستهموا بالأقلام، والكيفية لا أعرفها، فهم استهموا على كيفية معينة أيهم غلب تكون عنده مريم .
السؤال: ما تفسير الآية الكريمة في قوله تعالى: مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا [البقرة:106]؟
الجواب: المعنى: أن الله سبحانه وتعالى بين أنه لا ينسخ حكماً من أحكام الشريعة إلا أتى بخير منه للعبد أو مثله.
السؤال: ما رأي فضيلتكم في مجموعة فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله؟
الجواب: رأينا أنها من خير ما كتب، لأنها من عالم فقيه ناصح، وإنني أحث أخي السائل وغيره ممن يستمع، أحثه على اقتناء كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وكذلك تلميذه ابن القيم ، لما فيها من الخير والبركة والعلم الغزير، الذي لا تجده في غيرها، ولما فيها من قوة استنباط الأحكام من الكتاب والسنة، فهي كتب لم يخرج مثلها فيما أعلم، فعليك يا طالب العلم بها.
السؤال: ما حكم أكل ذبائح عباد القبور الذين في عصرنا الحالي، وهم يصلون ويصومون ويقومون بجميع أنواع العبادات؟
الجواب: المشرك لا تؤكل ذبيحته، ولا يصلى خلفه، ولا تقبل صلاته، ولا صيامه، ولا صدقته، ولا يحل له أن يدخل مكة، وعليه أن يتوب إلى الله من الشرك قبل أن يموت على ذلك، فإن من مات على الشرك حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار، وإنني أنصح علماء البلاد التي فيها قبور تعبد وأخوفهم بالله عز وجل، لأن عليهم أن يبينوا لهؤلاء العوام حكم الله تعالى في هذه القبور، وفي الإشراك بها، قال الله عز وجل: وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ [آل عمران:187]، وإن الشيطان ليوحي إلى بعض العلماء، فيقول: إنك إن أنكرت على هؤلاء العوام لم تكن سيداً فيهم، وهذا من الخطأ، فالإنسان إذا نهى عما حرم الله وأمر بما أمر الله صار سيداً حقاً، لأن العاقبة للمتقين، فعلى إخواني من أهل العلم في تلك البلاد أن يبينوا الحق، وألا تأخذهم في الله لومة لائم، لأنهم عن ذلك مسئولون.
السؤال: هناك بعض الناس بعد صلاة الفريضة يدعو، وفي نهاية الدعاء يقول: الفاتحة إلى روح سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ويمسح وجهه ويقرأ الفاتحة، وكذلك يقرأ الفاتحة لأمواته وأموات المسلمين، فما توجيه فضيلتكم؟
الجواب: توجيهنا لهؤلاء أن يلتزموا بالسنة، والسنة بعد صلاة الفريضة التسبيح والتكبير والتهليل، كما كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يفعل وكما أمر بذلك، وأما الدعاء جماعة ثم قراءة الفاتحة فهذا بدعة، فهذه سنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهدي أصحابه ليس فيها ذلك أبداً، وهم أعلم منا بشريعة الله، وهم أعمق منا إيماناً، وهم أقوى منا محبة لله ورسوله، وهم قدوتنا كما قال عز وجل: وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ [التوبة:100]، فعلينا أن نرجع إلى ما سلف من عمل الصحابة رضي الله عنهم، في عهد نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبعده، فإنهم خير القرون، وأفضل الأمة، وليس لنا أن نبتدع في دين الله تعالى ما ليس منه، بل إن بدعتا لا تزيدنا من الله إلا بعداً والعياذ بالله، لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( كل بدعة ضلالة )، وماذا بعد الحق إلا الضلال.
استمع المزيد من الشيخ محمد بن صالح العثيمين - عنوان الحلقة | اسٌتمع |
---|---|
فتاوى نور على الدرب [707] | 3913 استماع |
فتاوى نور على الدرب [182] | 3693 استماع |
فتاوى نور على الدرب [460] | 3647 استماع |
فتاوى نور على الدرب [380] | 3501 استماع |
فتاوى نور على الدرب [221] | 3496 استماع |
فتاوى نور على الدرب [411] | 3478 استماع |
فتاوى نور على الدرب [21] | 3440 استماع |
فتاوى نور على الدرب [82] | 3438 استماع |
فتاوى نور على الدرب [348] | 3419 استماع |
فتاوى نور على الدرب [708] | 3342 استماع |