أرشيف المقالات

التقية الشيعية؛ ودورها المحوري للتوغل في المغرب‎

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
قبل أسابيع تلت إصدر معهد واشنطن (فيش سكثيفل) تقريرًا عن حالة التشيع بالمغرب، وذلك من خلال أخذ نموذج (الخط الرسالي بالمغرب) كمجموعة شيعية متصاعدة بشكل واضح، وتشكل ظاهرة جديدة في المغرب بنشاطهم السياسي رغم قلة عددهم.
فمن تدخلهم بالشأن السوري، ودفاعهم المستميت عن نظام بشار الجزار بمختلف الوسائل؛ بدءًا بالمظاهرة التي شاركوا فيها إلى وسائل الإعلام المختلفة، مرورًا بمطالبتهم بتأسيس الجمعيات بأسماء براقة وتحت أغطية خداعة، لنفجأ اليوم بخبر نشره موقع إسلام مغربي: "إن السلطات المغربية اعترفت مؤخرًا بتيار شيعي مغربي، ممثلا في (الخط الرسالي بالمغرب)، وذلك بعد صدور الاعتراف القانوني بمركز بحثي تابع للشيعة المغاربة، تحت اسم (مؤسسة الخط الرسالي للدراسات والنشر)، (وقد تم تأكيد الخبر من خلال بعض المواقع الشيعية التي أكدت ذلك).
ولهذا التيار أساليب قوية لتخدير وخداع أهل السنة المغاربة فهو يعمل بتقية كبيرة مخالفًا فيها باقي التيارات الشيعية الأخرى منتهجًا سياسات قل من يتفطن إلى أهدافها ومراميها؛ فحسب ميثاق المتشيعين المغاربة: (فالخط الرسالي هو خط عقائدي ينتصر لنمط من التدين لأجل تحقيق العبودية لله تعالى في كافة مناحي الحياة)؛ فهو نمط وطريقة خاصة بهم مفارقة لأهل المغرب، إنه التشيع الذي درسوه في حوزات قم ودمشق والنجف لينشروه بين أهل السنة في المغرب، وجاء في ميثاقهم: "حيث أن أي فعل رسالي لابد أن يثقف جمهوره بثقافته الرسالية ما دام الصراع الحضاري جوهره".
فالحركة الثقافية هي المنطلق لتحقيق أهداف المتشيعين المغاربة، فهي مجموعة من القيم والأهداف والرؤى والمواقف التي يتوحد عليها الشيعة عمومًا يريدون أن ينشروها في المغرب من خلال أنشطتهم الثقافية المختلفة، منطلقين من عقيدتهم مشكلين مركزية التوغل من خلال العلوم الإنسانية باعتبارها آليات محورية لتشكيل ثقافة التشيع، وتأتي مواقفهم من العديد من القضايا تبعا لذلك؛ فجولة قصيرة على صفحاتهم وحساباتهم على المواقع الاجتماعية تجلي حقيقة تشيعهم وما هم عليه.
فالتشيع إن لم يجد أرضية خصبة لذر حباته نهج آليات ووسائل منبثقة من عقيدة التقية الشيعية التي يحاولون من خلالها بث سمومهم بين أهل البلد الواحد، مشكلين فتنة وتفريقًا كما يحدث في كثير من بلدان العالم الإسلامي.

شارك الخبر

روائع الشيخ عبدالكريم خضير