من كنوز القرآن الكريم: أدعيته
مدة
قراءة المادة :
3 دقائق
.
من كنوز القرآن الكريمأدعيته
لاحظتُ من خلال تتبُّعي لأدعية القرآن:
1 - أنها جمعَتْ بين الدعاء، والذكر، وتلاوة القرآن.
2 - أنها دعوات دعا بها الأنبياء، والصدِّيقون، والصالحون على مرِّ الأزمنة.
3 - هذه الدعوات مَقبولة عند الله سبحانه، وقد أخبرنا عن قبولها، وذكرها في كتابه.
4 - يعلِّمنا الحقُّ من خلال هذه الدعوات كيف ندعوه، وكيف نتوجه إليه، وماذا نطلب منه.
5 - لها أثَر كبير في تزكية المسلم، وفي تربيته وسلوكه، وفي تكوين شخصيته.
6 - ومن هنا اهتمَّ العلماء بها؛ لاسيما في كتب التفسير، وبعضهم أفرد لها تفسيرًا.
7 - من النماذج المهمة:
• قوله تعالى: ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ﴾ [البقرة: 201].
فهي دعوة عظيمة، تعلِّم المسلم التوازنَ في أمور الحياة.
8 - ومن النماذج: قوله تعالى: ﴿ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ ﴾ [النمل: 19].
وهل نزلت في معيَّن لتحكي لنا واقعة، أم هي على العموم بمعنى ما ينبغي أن يكون؟
وعلى كل الأحوال فهي حكاية نموذج جميل ليَقتدي به المسلمون في أدعيتهم، وإشاعة هذا النموذح بين كل أفراد الأمة.
9 - ومن النماذج الجميلة:
قوله تعالى: ﴿ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ﴾ [طه: 26].
هذه دعوة دعا بها الكليم موسى عليه السلام في تيسير أموره العظيمة، فاستجاب له الحقُّ سبحانه، وسجَّلها في كتابه؛ فهي من كنوز القرآن.
10 - ومن النماذج العظيمة:
دعوة يونس عليه السلام: ﴿ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 87].
فنجَّاه اللهُ سبحانه، وكانت هذه الدعوةُ المباركة سببًا لنجاة المؤمنين.
• قال سعد: يا رسول الله، هي ليونس خاصَّة، أم لجماعة المسلمين؟ قال: ((هي ليونسَ بنِ متَّى خاصة، وللمؤمنين عامَّة إذا دعَوا بها، ألم تسمَعْ قول الله: ﴿ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنبياء: 87، 88])).