شرح الترمذي - باب الاستنجاء بالحجرين [1]


الحلقة مفرغة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، ورضي الله عن الصحابة الطيبين وعمن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً، سهل علينا أمورنا، وعلمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا يا أرحم الراحمين.

اللهم زدنا علماً نافعاً وعملاً صالحاً بفضلك ورحمتك يا أكرم الأكرمين، سبحانك اللهم وبحمدك على حلمك بعد علمك، سبحانك اللهم وبحمدك على عفوك بعد قدرتك، اللهم صل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد:

فلا زلنا نتدارس الباب الثالث عشر من أبواب الطهارة لجامع أبي عيسى الترمذي رحمه الله.

وعنوان هذا الباب: باب ما جاء في الاستنجاء بالحجرين، ثم ساق الترمذي الحديث بسنده إلى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (خرج النبي صلى الله عليه وسلم لحاجته، فقال: التمس لي ثلاثة أحجار، قال: فأتيته بحجرين وروثة، فأخذ الحجرين وألقى الروثة وقال: إنها ركس).

وتدارسنا المبحث الأول من مباحث هذا الحديث الشريف وهو في ترجمة رجال إسناده، وذكرنا ترجمة قيس بن الربيع ، وهو قيس بن الربيع الأسدي أبو محمد الكوفي ، صدوق تغير لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به، وهو من السابعة، توفي سنة بضع وستين، أي: بعد المائة، وحديثه في السنن الأربعة إلا سنن النسائي .

ثم يقول: عن أبي إسحاق -وتقدمت معنا ترجمته- عن أبي عبيدة -أيضاً تقدمت معنا ترجمته-.

عن عبد الله وهو عبد الله بن مسعود وقلت لكم: أتكلم عليه -إن شاء الله- بعد الكلام على هذا الحديث الشريف من جميع المباحث.

قال: نحو حديث إسرائيل .

ثم قال: وروى معمر ، تقدمت معنا ترجمة معمر عند الحديث الخامس.

والحديث الخامس فيه معمر يقول: ومعمر عن قتادة عن النضر بن أنس تقدمت ترجمته في حديث أنس عند دعاء الخروج من الخلاء.

ترجمة عمار بن رزيق

ثم قال: وعمار بن رزيق بتقديم الراء مصغراً رزيق ، وهو عمار بن رزيق الضبي التميمي أبو الأحوص الكوفي ، لا بأس به من الثامنة، توفي سنة تسع وخمسين، يعني: بعد المائة، ثم رمز في التقريب إليه بأنه من رجال مسلم، والسنن الأربع إلا سنن الترمذي ، وهكذا فعل الذهبي في الكاشف، وهو من رجال الترمذي .

وقد وقع في التقريب -وكذا في الكاشف للإمام الذهبي- أنه من رجال مسلم والسنن الأربع إلا الترمذي ، وهو من رجال الترمذي -كما نرى معنا الآن- وقد رمز له: بـ ميم: لـمسلم، ودال: لـأبي داود ، وسين: للنسائي ، وقاف: لـابن ماجه القزويني ولم يرمز بـ التاء: للترمذي، وكذلك في الكاشف.

ثم قال: عن أبي إسحاق ، وهو أبو إسحاق السبيعي تقدمت معنا ترجمته.

ترجمة علقمة بن قيس

ثم قال: عن علقمة وعلقمة لم يتقدم له ذكرٌ فيما سبق ، وهو علقمة بن قيس بن عبد الله النخعي الكوفي ، ثقة ثبت فقيهٌ عابد من الثانية، توفي بعد الستين، وقيل: بعد سنة سبعين، أيضاً دون المائة؛ لأنه من الثانية، وحديثه مخرج في الكتب الستة، وهو تابعي. وهو عم الأسود بن يزيد ، وعم أخيه عبد الرحمن بن يزيد ، وهؤلاء من الأئمة العباد الصالحين: علقمة ، والأسود بن يزيد ، وعبد الرحمن بن يزيد عليهم جميعاً رحمة الله، وكان علقمة يقول: ما حفظته وأنا شاب كأني أنظر إليه في قرطاس أو رقعة، وواقع الأمر كذلك؛ لأن الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر، والحفظ في الكبر كالنقش على الماء، إذا رسمت وكتبت على الماء فلا تثبت الكتابة، بل يزول خطك بمجرد أن ترفع يدك من الماء ولا يبقى منه شيء.

وقد كان عبد الله بن مسعود يشبه النبي عليه الصلاة والسلام في دله وهيئته وسمته، وكان علقمة أشبه الناس بـعبد الله بن مسعود رضي الله عنه كما ثبت ذلك في طبقات ابن سعد ، وفي المعرفة والتاريخ للإمام الفسوي بسند صحيح عن إبراهيم النخعي قال: كان عبد الله بن مسعود أشبه الناس بالنبي عليه الصلاة والسلام في دله وسمته وهيئته، وكان علقمة بن قيس النخعي أشبه الناس بـعبد الله بن مسعود رضي الله عنه.

ترجمة زهير بن معاوية

ثم قال: عن زهير بن معاوية بن حديج بالحاء المهملة، أبو خيثمة الجعفي الكوفي، نزيل الجزيرة، نزل فيها، ثقة ثبت إلا أن سماعه عن أبي إسحاق بآخره، وتقدم معنا أنه حكي أن أبا إسحاق اختلط في آخر عمره، وقلت: إن هذا الاختلاط لا يثبت على الحقيقة، وكونه تغير قبل موته هذه طبيعة البشر قبل موتهم، يعتري هؤلاء ما يعتريهم عندما يمرضون مرض الوفاة، ثم يشتد عليهم التغير، ثم يذهب كل ما حفظوه عندما يموتون ويذهبون إلى الحي القيوم سبحانه وتعالى.

إذاً: زهير روى عن أبي إسحاق بآخره، كأنه يريد أن يشير إلى أن رواية إسرائيل مقدمة على رواية زهير ، وهذا الذي فعله الإمام الترمذي في الترجيح كما سيأتينا إن شاء الله.

وهو من الطبقة السابعة توفي سنة اثنتين، أو ثلاثٍ، أو أربعٍ وسبعين يعني: بعد المائة، وحديثه في الكتب الستة، وقال الذهبي في الكاشف: ثقة حجة.

أما جد زهير فهو حديج بالحاء المهملة، وفي الطبعة الأولى من التقريب، وفي طبعة الكاشف للذهبي رسم بالحاء المعجمة أي: بالخاء خديج وهذا غلط، إنما هو حديج كما هو في النسخة المحققة، وكذلك ضبط في سير أعلام النبلاء، وهكذا ضبط في تراجم الرجال بالحاء.

وقد قال أبو حاتم كما في سير أعلام النبلاء: زهير أحب إلينا من إسرائيل في كل شيء إلا في رواية إسرائيل عن جده فـإسرائيل أحب إلينا من زهير ، يعني: أن زهير بن معاوية أحفظ من إسرائيل ، وروايته تقدم عندنا إلا في رواية إسرائيل ، عن جده أبي إسحاق السبيعي فنقدمها على رواية زهير بن معاوية ، والسبب: لشدة اتصال ولحوق إسرائيل بجده، فكان هو الذي يقوده وهو الذي يخالطه أكثر من غيره، ولذلك تقدم روايته على رواية من غيره والعلم عند الله جل وعلا.

ترجمة عبد الرحمن بن الأسود

ثم قال: عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه، وهو الأسود بن يزيد ، وهو ثقة من الثالثة، توفي سنة تسع وتسعين.

قال الذهبي في ترجمته في سير أعلام النبلاء: هو الإمام ابن الإمام، كان من المجتهدين المتعبدين، وكان والده وهو الأسود بن يزيد يرسله إلى أمنا عائشة رضي الله عنها، فكان يدخل عليها في صغره قبل احتلامه، فلما احتلم جاء وكلمها من وراء حجاب، وقال: يا أماه! ما يوجب الغسل؟ فقالت: أفعلتها، يعني: أنت احتلمت، أو نزل عليك الحلم؟ قال: نعم يا أم المؤمنين! قالت: إذا جرت المواسي، وهو جمع: موسى، ويقال: موسيات ومواسي، إذا جرت المواسي وهي الحديدة، يعني: إذا نبت الشعر الذي يحيط بالقبل فاحتاج إلى استئصال فهذا علامة على البلوغ، وهنيئاً له خالط أمنا ورآها قبل أن يبلغ ويحتلم، كان يدخل عليها كثيراً، ولما احتضر رحمه الله كان يقول: وآسفاه على الصلاة والصيام، يعني: سأموت الآن وأحرم من عبادة الصيام والتلذذ بمناجاة الرحمن عن طريق الصلاة والقيام، ولما حج اعتلت إحدى رجليه فكان يقوم على رجلٍ واحدة، يحيي الليل وهو قائم على رجلٍ واحدة، قال الشعبي : علقمة ، وعبد الرحمن بن الأسود أهل بيت خلقوا للجنة.

ترجمة الأسود بن يزيد

ثم قال: عن أبيه، وهو الأسود بن يزيد بن قيس النخعي ، يقال له: أبو عمرو أو أبو عبد الرحمن ، مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام ولم يرَ النبي عليه الصلاة والسلام، ثقة مكثر فقيه، من الثانية، توفي سنة أربعٍ وسبعين، وقيل: خمس وسبعين، حديثه مخرج في الكتب الستة، وهو نظير مسروق في العبادة والجد والاجتهاد، وكان يضرب بهما المثل، فلما احتضر رضي الله عنه بكى، فقيل له: ما يبكيك والله غفور رحيم؟ فقال: والله! لو جاءني كتابٌ من ربي بأنه قد غفر لي لكان حقيقاً لي أن أبكي، أحدنا يخطئ مع أخيه الخطأ الصغير فيغفره له فيستحي أن يراه بعد ذلك، فكيف ونحن نخطئ مع الله جل وعلا، هب أنه قد غفر لنا كيف سنقابله؟! أما عندنا حياءٌ منه سبحانه وتعالى.

الأسود بن يزيد بن قيس النخعي حصل وهمٌ في ترجمته من بعض أئمتنا، وهذا الوهم صدر من ابن التين ومن الداوودي عليهما رحمة رب العالمين، أشار إليه الحافظ ابن حجر في الفتح في الجزء الأول، صفحة سبع وخمسين ومائتين فقال: قال ابن التين : عبد الرحمن بن الأسود ، عن أبيه، أبوه هو: الأسود بن عبد يغوث الزهري ، قال الحافظ ابن حجر : وهذا غلط فاحش، فـالأسود بن عبد يغوث لم يسلم فضلاً عن أن يعيش حتى يروي عن عبد الله بن مسعود ، بل هلك في الجاهلية وما أسلم، وابن التين من أئمة المالكية، وهو أبو محمد عبد الواحد الصفاقسي ، توفي سنة إحدى عشرة وستمائة، وله كتاب المخبر الصحيح في شرح الجامع الصحيح، فهو من شراح صحيح البخاري ، وفيه ذكر عند هذا الحديث: أن أبا عبد الرحمن بن الأسود هو الأسود بن عبد يغوث الزهري ، قال الحافظ ابن حجر : وهذا غلط فاحش، فـالأسود بن عبد يغوث لم يسلم فضلاً عن أن يعيش حتى يروي عن عبد الله بن مسعود .

ونقل العيني في عمدة القاري في الجزء الثاني، صفحة اثنتين وثلاثمائة هذا الوهم أيضاً عن الداوودي ، وهو أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد البوشنجي ، ويقال: إنه بالسين المهملة البوسندي ، توفي سنة سبع وستين وأربعمائة للهجرة، وكان يفني وقته في حديث نبينا عليه صلوات الله وسلامه، وهو من أئمة الشافعية الكبار، ومن علماء القرن الخامس للهجرة، له قدم في التقوى، ورسوخ في العبادة، قال الذهبي في ترجمته في السير نقلاً عن أبي سعد السمعاني : يستحق أن يطوى للتبرك به فراسخ، ثم قال: فضله في الفنون مشهور، وذكره في الكتب مسطور، أيامه غرر وكلامه درر، يعني: لو أن الإنسان شد الرحل إليه فراسخ من أجل أن يتبرك برؤيته، وأن يرى نور وجهه لكان هذا قليلاً في حقه، وهو الإمام الداوودي مسند وقته، بقي أربعين سنة لا يأكل لحم الضأن والماشية والأنعام؛ لفتنة حصلت في البلاد، وحصل فيها اغتصاب وسرقة أموال، فامتنع عن أكل لحوم المواشي، وكان يأكل السمك من لحم البحر فقط، ثم بلغه أن أميراً من الأمراء نزل بجوار البحر فأكل وألقى فضل سفرته في البحر، فامتنع عن أكل السمك أيضاً حتى لقي ربه ورعاً وعبادة.

ومن مناقبه: أنه كان لا يفتر لسانه عن ذكر الله، فلما جاء الحلاق ليحلق شعره، قال له: سكن فمك، أي: أمسك فمك لحظات، أنت دائماً تذكر الله: سبحان الله، لا إله إلا الله، فالموسى قد يجرحك، فقال له: أمسك الزمان حتى لا يتحرك، والمعنى: إذا كان الوقت يمشي فكيف أسكن فمي؛ لأن هذا الوقت الذي يمضي من عمري، وكيف لا أتقرب فيه إلى ربي؟! عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا، زار أميراً في زمانه وقال له: إن الله سلطك على عباده فانظر كيف تجيبه إذا سألك عنهم؟

ومن كلامه رحمة الله: كان اجتماع الناس فيما مضى يورث البهجة والسلوى، فانقلب الأمر إلى ضده فصارت السلوة في الخلوة، والأمر كذلك.

وإذا كان يقول هذا في القرن الخامس للهجرة، فماذا يقول لو أدركنا في القرن الخامس عشر؟! كان اجتماع الناس فيما مضى يورث البهجة والسلوة، ويبتهجون به، يسلي الإنسان عن همومه وغمومه برؤية إخوانه، ومناصحة بعضهم بعضاً، فانقلب الأمر إلى ضده، فصارت السلوة في الخلوة، ومن أشراط الساعة ألا يأمن الرجل جليسه، وهذا واقعنا حقيقة، فأصبحت تتساءل عمن يجالسك، هل سينقل عني خبراً؟! وهل سيكتب فيَّ تقريراً؟! وهل سيرجف عنا؟! إلا ما رحم ربك، ولذلك انقلب الأمر إلى ضده فصارت السلوة في الخلوة، فإذا أردت أن تتسلى عن همومك، وأن تذهب عنك غمومك، اخل بنفسك مع ربك سبحانه وتعالى.

الداوودي أيضاً وهم كما وهم ابن التين عليهم جميعاً رحمات رب العالمين في الأسود بن يزيد ، والد عبد الرحمن بن الأسود عليهم جميعاً رحمة الله ورضوانه.

إذاً: وروى زهير ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن الأسود ، عن أبيه الأسود بن يزيد ، عن عبد الله ، وهو عبد الله بن مسعود .

انتبه! والرواية الرابعة: هي عن زكريا بن أبي زائدة ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن الأسود بن يزيد ، عن عبد الله ، يعني: عبد الله بن مسعود رضي الله عنهم أجمعين.

ترجمة أبي زائدة

ثم قال: زكريا بن أبي زائدة وأبو زائدة هو خالد ، ويقال: هبيرة ، وقال ابن حبان كما في تهذيب التهذيب: فيروز بن ميمون بن فيروز الهمداني الوادعي، أبو يحيى الكوفي، ثقة وكان يدلس، وسماعه من أبي إسحاق بآخره، وهذا هو كلام العجلي كما في تهذيب التهذيب في الجزء الثالث، صفحة ثلاثين وثلاثمائة، وهو من السادسة مات سنة سبع أو ثمانٍ أو تسعٍ وأربعين، وحديثه في الكتب الستة، أخرج حديثه الجماعة، وكان قاضياً بالكوفة كما في تهذيب التهذيب.

ثم قال: وعمار بن رزيق بتقديم الراء مصغراً رزيق ، وهو عمار بن رزيق الضبي التميمي أبو الأحوص الكوفي ، لا بأس به من الثامنة، توفي سنة تسع وخمسين، يعني: بعد المائة، ثم رمز في التقريب إليه بأنه من رجال مسلم، والسنن الأربع إلا سنن الترمذي ، وهكذا فعل الذهبي في الكاشف، وهو من رجال الترمذي .

وقد وقع في التقريب -وكذا في الكاشف للإمام الذهبي- أنه من رجال مسلم والسنن الأربع إلا الترمذي ، وهو من رجال الترمذي -كما نرى معنا الآن- وقد رمز له: بـ ميم: لـمسلم، ودال: لـأبي داود ، وسين: للنسائي ، وقاف: لـابن ماجه القزويني ولم يرمز بـ التاء: للترمذي، وكذلك في الكاشف.

ثم قال: عن أبي إسحاق ، وهو أبو إسحاق السبيعي تقدمت معنا ترجمته.

ثم قال: عن علقمة وعلقمة لم يتقدم له ذكرٌ فيما سبق ، وهو علقمة بن قيس بن عبد الله النخعي الكوفي ، ثقة ثبت فقيهٌ عابد من الثانية، توفي بعد الستين، وقيل: بعد سنة سبعين، أيضاً دون المائة؛ لأنه من الثانية، وحديثه مخرج في الكتب الستة، وهو تابعي. وهو عم الأسود بن يزيد ، وعم أخيه عبد الرحمن بن يزيد ، وهؤلاء من الأئمة العباد الصالحين: علقمة ، والأسود بن يزيد ، وعبد الرحمن بن يزيد عليهم جميعاً رحمة الله، وكان علقمة يقول: ما حفظته وأنا شاب كأني أنظر إليه في قرطاس أو رقعة، وواقع الأمر كذلك؛ لأن الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر، والحفظ في الكبر كالنقش على الماء، إذا رسمت وكتبت على الماء فلا تثبت الكتابة، بل يزول خطك بمجرد أن ترفع يدك من الماء ولا يبقى منه شيء.

وقد كان عبد الله بن مسعود يشبه النبي عليه الصلاة والسلام في دله وهيئته وسمته، وكان علقمة أشبه الناس بـعبد الله بن مسعود رضي الله عنه كما ثبت ذلك في طبقات ابن سعد ، وفي المعرفة والتاريخ للإمام الفسوي بسند صحيح عن إبراهيم النخعي قال: كان عبد الله بن مسعود أشبه الناس بالنبي عليه الصلاة والسلام في دله وسمته وهيئته، وكان علقمة بن قيس النخعي أشبه الناس بـعبد الله بن مسعود رضي الله عنه.


استمع المزيد من الشيخ عبد الرحيم الطحان - عنوان الحلقة اسٌتمع
شرح الترمذي - باب الاستتار عند الحاجة، والاستنجاء باليمين، والاستنجاء بالحجارة [4] 4045 استماع
شرح الترمذي - باب ما جاء في فضل الطهور [6] 3979 استماع
شرح الترمذي - باب ما جاء في كراهية ما يستنجى به [9] 3906 استماع
شرح الترمذي - باب ما جاء في كراهية ما يستنجى به [46] 3793 استماع
شرح الترمذي - مقدمات [8] 3787 استماع
شرح الترمذي - باب مفتاح الصلاة الطهور [2] 3771 استماع
شرح الترمذي - باب ما جاء في كراهية ما يستنجى به [18] 3570 استماع
شرح الترمذي - باب ما جاء في كراهية ما يستنجى به [24] 3486 استماع
شرح الترمذي - باب ما يقول إذا خرج من الخلاء [10] 3465 استماع
شرح الترمذي - باب ما جاء في كراهية ما يستنجى به [6] 3417 استماع