خطب ومحاضرات
خولة بنت ثعلبة وأم كلثوم بنت عقبة وحفصة بنت عمر وآسيا بنت مزاحم
الحلقة مفرغة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فأسأل الله سبحانه أن يجعلنا من المقبولين.
أيها الإخوة الكرام! القرآن الكريم كتاب للناس جميعاً، ذكرهم وأنثاهم، عربيهم وعجميهم، أحمرهم وأسودهم، قال سبحانه: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ [يونس:57].
وكما أن القرآن حافل بالشخصيات الرجالية المؤمنة، الطيبة، التي عمرت الكون بطاعة الله، فكذلك هناك شخصيات نسائية مباركة خلد القرآن ذكرهن.
وفي الجزء الثامن والعشرين من كتاب الله الكريم، ذكر الله عز وجل أربع نساء مؤمنات، طيبات، ورد ذكرهن لا بأسمائهن بل بأفعالهن:
الأولى: خولة بنت ثعلبة ، والثانية: أم كلثوم بنت عقبة ، والثالثة: حفصة بنت عمر ، والرابعة: آسية بنت مزاحم رضوان الله عليهن.
أما خولة بنت ثعلبة فقد ورد ذكرها في أول الجزء في قول ربنا جل جلاله: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا[المجادلة:1]، التي تجادلك: هي خولة بنت ثعلبة ، وزوجها أوس بن الصامت رضوان الله عليهما، وكان رجلاً به لمم، كما في بعض الروايات، يعني: في مزاجه نوع من التعكير والتكدير.
روى الإمام أحمد من حديث أمنا عائشة رضي الله عنها قالت: (سبحان من وسع سمعه الأصوات، إني لفي جانب البيت وقد جاءت خولة تجادل رسول الله صلى الله عليه وسلم في زوجها، وإنه ليخفى علي بعض كلامها، فسمع الله قولها من فوق سبع سموات، قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ[المجادلة:1] قالت: يا رسول الله! نثرت له بطني وبذلت له عمري، كان بطني له وعاء، وثديي له سقاء، وحجري له حواء، حتى إذا كبرت سني، ورق عظمي، ظاهر مني، إلى الله أشكوه).
فأنزل الله عز وجل هذه الآيات في شأن هذه المرأة، بين فيها أن الرجل الذي يقول لزوجه: أنت علي كظهر أمي، أو يشبهها بواحدة من محارمه، قد أتى منكراً من القول وزوراً، أي: تكلم بالمنكر وتكلم بالزور، وأوجب الله عليه كفارة قبل أن يرجع لجماع زوجه بأن يعتق رقبة، فإن لم يجد فلابد أن يصوم شهرين متتابعين، فإن لم يكن مستطيعاً فعليه أن يطعم ستين مسكيناً، ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ[المجادلة:4]؛ لأن الظهار إخبار بخلاف الواقع، كما قال ربنا: وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمْ اللاَّئِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ[الأحزاب:4]، والقرآن دائماً إذا قال: يقولون بأفواههم، أو يقولون بألسنتهم، أو ذلك قولهم بأفواههم، معنى ذلك أن القول كذب.
أيها الإخوة الكرام! خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها بعد نزول هذه الآيات صار لها مكانة، وصار لها شرف؛ ولذلك لما كان عمر رضي الله عنه أميراً للمؤمنين استوقفته وقالت له: إيه! يا ابن الخطاب ! لقد عهدتك في سوق عكاظ ترعى الغنم بعصاك تدعى عميراً، ثم لم تمضِ الأيام حتى صرت عمر ، ثم لم تمض الأيام حتى صرت أمير المؤمنين فاتق الله يا عمر ! فقال بعض من كانوا مع عمر : يا أمير المؤمنين! تقف لهذه العجوز وتنصت لها هذا الإنصات! فقال عمر: دعني فهذه خولة التي سمع الله قولها من فوق سبع سماوات، فــعمر أحرى أن يسمع لها.
المرأة الثانية: أيها الإخوة الكرام! أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط بن ذكوان بن أمية بن عبد شمس بن قصي بن عبد مناف ، كان أبوها من شرار خلق الله، وقد مضى معنا خبره في قول ربنا: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً [الفرقان:27].
وهذه الطيبة أسلمت في مكة، وكان أبوها كافراً وأخواها كافرين، الوليد بن عقبة و عمارة بن عقبة بن أبي معيط ، أسلمت رضي الله عنها فكانت في بيتها كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود، حبسوها ومنعوها من الهجرة، فلما وقع صلح الحديبية خرجت رضي الله عنها هاربة فارة بدينها، مهاجرة إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ووصلت إلى المدينة بحول الله وقوته، وجاء في إثرها أخواها الوليد وعمارة فقالوا للنبي عليه الصلاة والسلام: يا محمد! فِ لنا بشرطنا، يعني أوفي لنا بالشرط، والشرط: أن من جاء من أهل مكة مسلماً فإن النبي صلى الله عليه وسلم ملزم برده، فقالت أم كلثوم مستغيثة: يا رسول الله! تردني إلى هؤلاء يفتنوني عن ديني ولا صبر لي، والنساء من الضعف بالمكان الذي قد علمت، فأنزل الله عز وجل في شأنها: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمْ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ[الممتحنة:10]، أي: اعملوا لهن امتحاناً، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يستحلفها بالله، أنها خرجت مهاجرة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ما خرجت من أجل زوج ولا مال، فإذا حلفت قال الله عز وجل: اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ[الممتحنة:10]، يعني: إذا حلفت الواحدة منهن، فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ مَا أَنفَقُوا[الممتحنة:10]، يعني: لو أن زوجها قال: أنا بذلت مهراً وأنفقت كذا وكذا، نقول له: نعيد لك كل ما أنفقت، وَآتُوهُمْ مَا أَنفَقُوا[الممتحنة:10].
ولم يكن لــأم كلثوم رضي الله عنها زوج، لكنها بعد الهجرة زوجها النبي صلى الله عليه وسلم من زيد بن حارثة رضي الله عنه، وهو الوحيد الذي ذكر باسمه في القرآن، ثم طلقها زيد فتزوجها عبد الرحمن بن عوف فأنجبت له إبراهيم و حميداً رضوان الله على الجميع.
المرأة الثالثة: حفصة بنت عمر بن الخطاب أم المؤمنين كانت تحت خنيس بن حذافة السهمي، فلما مات رضي الله عنه وانقضت عدتها، عرضها أبوها على عثمان بن عفان، قال له: إن شئت أنكحتك حفصة، وكانت زوجة عثمان رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ماتت، فقال له عثمان: لا حاجة لي فيها، فعرضها على أبي بكر قال له: يا أبا بكر! إن شئت أنكحتك حفصة -وهكذا الرجل الصالح يبحث لابنته عن الزوج الصالح- فسكت أبو بكر ما رد على عمر، يقول عمر: فكنت على أبي بكر أوجد مني على عثمان، يعني: غضبت على أبي بكر أكثر من غضبي على عثمان؛ لأن عثمان رفض، أما أبو بكر فما رد شيئاً، ( فبعد ذلك رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم مغموماً، مهموماً، فقال: يا رسول الله! إن ابنتي قد تأيمت، فعرضتها على عثمان فأبى ثم عرضتها على أبي بكر فلم يرد علي شيئاً، فقال له الرءوف الرحيم عليه الصلاة والسلام: يتزوج حفصة من هو خير من عثمان ، ويتزوج عثمان من هي خير من حفصة )، فذهب عمر رضي الله عنه وجاء بــحفصة وأسلمها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصارت أماً للمؤمنين وهي في نحو عشرين سنة؛ لأن مولدها قبل البعثة بثلاث سنين.
فلقي عمر رضي الله عنه أبا بكر وكأن في عينيه عتاباً، وكأنه يقول لــأبي بكر : قد أبدلني الله من هو خير منك، فقال له أبو بكر : يا عمر ! ما منعني أن أجيبك إلا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها، وما كنت لأفشي سره، ولو تركها لنكحتها، وكانت حفصة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات مكانة ومنزلة، وكانت هي و عائشة و صفية حزباً، كما قالت عائشة : كنا أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم حزبين، فحزب فيه عائشة و حفصة و صفية ، وحزب فيه أم سلمة و سودة و زينب وبقية أزواجه صلوات الله وسلامه عليه.
وقد حدثت في بيت حفصة رضي الله عنها حادثة، وذلك أنها ذهبت إلى بيت أبيها زائرة، ( فنكح أم إبراهيم مارية بنت شمعون القبطية رضي الله عنها، على فراش حفصة، فجاءت رضي الله عنها فبكت، وقالت: يا رسول الله! في بيتي، وعلى فراشي، أنا من بين نسائك، ما ذاك إلا لهواني عليك )، أي: لأني هينة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم رءوفاً، رحيماً، ودوداً، ( فقال لها: اكتمي عني، ووالله لا أعود، قد حرمتها علي )، أي: حرمت مارية علي، ( فقالت: وكيف ذلك وهي جاريتك؟ )، يعني: تريد أن تستوثق، ( فأقسم لها بالله أنه لا يعود إلى مواقعتها وجماعها، قال لها: ولا تخبري عائشة )، فبمجرد ما خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذهبت إلى عائشة وقالت لها: الحمد لله حرم النبي صلى الله عليه وسلم على نفسه مارية.
فهذه حادثة.
ثم حادثة ثانية هي و عائشة لاحظتا بأن النبي صلى الله عليه وسلم يطيل المكث عند زينب بنت جحش ، وكانت زينب تسامي عائشة وهي بنت عمته؛ لأن أمها أميمة بنت عبد المطلب ، فاتفقتا وقالتا: أينا دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلتقل له: إني لأجد منك ريح مغافير، والمغافير نبتة أو صمغة فيها حلاوة، ولها رائحة نفاذة، ( والنبي عليه الصلاة والسلام كان دائماً يدخل عند زينب، فيشرب عسلاً، فجاء فدخل على حفصة ، فقالت له: إني لأجد منك ريح مغافير، قال: والله ما شربت إلا عسلاً عند زينب ، فقالت له: جرست نحله العرفط )، يعني: العسل هذا نحله أكل من نبات اسمه العرفط وفيه رائحة كرائحة الخمر، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: ( والله لا أعود )، أي: لن أشرب عندها عسلاً مرة أخرى، ( واكتمي عني )، وأول ما خرج، ذهبت إلى عائشة فحدثتها، فأوحى الله عز وجل إلى نبيه عليه الصلاة والسلام بأن فلانة فعلت كذا وكذا، وتآمرت مع فلانة، وعاتبه ربه بقوله: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ[التحريم:1]، أي: قد أحل الله لك مارية ، وأحل لك العسل، فلم تحرمهما على نفسك؟ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [التحريم:1]، فهذا التحريم لا أثر له، قال سبحانه: قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ[التحريم:2]، أي: كفر عن هذا اليمين وارجع إلى مارية ، وارجع إلى شرب العسل عند زينب ولا شيء عليك؛ ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: ( وإني والله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيراً منها إلا أتيت الذي هو خير وكفرت عن يميني ).
أيها الإخوة الكرام! كان عمر رضي الله عنه يحذر حفصة دائماً، وهكذا الأب الصالح، يقول لها: يا بنية! لا يغرنك هذه التي أعجبها جمالها، وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها، يعني قال لها: لا تصدقي عائشة، فـعائشة لها مكانة خاصة، ثم يخوفها، فيقول لها: ولقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحبك، ولولا أنا لطلقك! وفعلاً: ما توقعه عمر رضي الله عنه حصل بعد حين، فقد طلقها النبي صلى الله عليه وسلم فجعل عمر يحثو التراب على رأسه ويقول: ما يعبأ الله بــعمر ، فنزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: ( يا رسول الله! إن الله يأمرك أن تراجع حفصة رحمة بــعمر ، راجع حفصة فإنها صوامة، قوامة، فراجعها النبي عليه الصلاة والسلام )، وبقيت عنده رضي الله عنها إلى أن توفي عليه الصلاة والسلام وقد توفيت بعده بثلاثين سنة، وكانت وفاتها سنة إحدى وأربعين للهجرة وهو العام المعروف بعام الجماعة.
المرأة الرابعة: آسية بنت مزاحم ، وكانت امرأة طيبة، مؤمنة، صالحة، جعلها الله تحت رجل من شرار خلقه، وهو فرعون اللئيم، آمنت بموسى ورب موسى وهارون، فخرج فرعون -لعنه الله- على الملأ من قومه فقال: ما تقولون في آسية بنت مزاحم ؟ فأثنوا عليها خيراً، فقال لهم: أما علمتم أنها قد اتخذت رباً غيري؟ فقال القوم السفهاء، الذين استخفهم بسفهه وطيشه فأطاعوه، قالوا له: اقتلها، فسمر يديها ورجليها، لعنة الله عليه! ثم بدأ يعذبها من أجل أن ترجع عن دينها، فدعت وتضرعت بهذه الضراعة التي سجلها القرآن، قالت: رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ[التحريم:11]، فأراها الله عز وجل ذلك البيت كما قال أبو العالية رحمه الله: أن الله أراها بيتها في الجنة فتبسمت وهي تعذب، كانوا يجلدونها ويعذبونها، ويؤذنها في حر الشمس، وقد سمروا يديها ورجليها، فتبسمت، فقال لهم فرعون: ألم أقل لكم إنها مجنونة، انظروا نحن نعذبها وهي تتبسم! فقالت: وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ[التحريم:11]، أي: من هذا الزوج الخبيث، الكافر، وَعَمَلِهِ[التحريم:11]، أي: شركه بالله عز وجل شرك التعطيل، وصدوده عن الإيمان بموسى عليه السلام، فاستجاب الله عز وجل دعاءها.
روى ابن عساكر في تاريخه: ( أن خديجة رضي الله عنها لما كانت في سكرات الموت، قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: يا خديجة ! إذا قدمت على ربك فأقرئي ضرائرك مني السلام، فقالت: يا رسول الله! هل تزوجت قبلي؟ قال: لا، ولكني أشعرت أن الله زوجني في الجنة آسية بنت مزاحم و مريم بنت عمران وأخت موسى ).
وقد استدل بعض المفسرين لهذا المعنى بقوله تعالى: عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِنْكُنَّ[التحريم:5]، ثم قال: مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ[التحريم:5]، ثم قال: ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً [التحريم:5]، ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان عنده بكر إلا عائشة رضي الله عنها، البكر الثانية مريم بنت عمران والبكر الثالثة كلثوم أخت موسى.
أسأل الله أن يرزق نساءنا الاقتداء بهن.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
استمع المزيد من الشيخ الدكتور عبد الحي يوسف - عنوان الحلقة | اسٌتمع |
---|---|
ذو القرنين | 2757 استماع |
فرعون | 2322 استماع |
يوسف عليه السلام | 2279 استماع |
قارون | 2032 استماع |
زيد بن حارثة | 1996 استماع |
عيسى بن مريم عليه السلام | 1911 استماع |
أبو بكر الصديق | 1803 استماع |
أبي بن خلف وعقبة بن أبي معيط | 1710 استماع |
يونس عليه السلام | 1646 استماع |
عبد الله بن سلام | 1512 استماع |