مقدمة في أصول التفسير [4]


الحلقة مفرغة

الكتاب الثاني: مقدمة أصول التفسير لشيخ الإسلام

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

الكتاب الثاني: مقدمة في أصول التفسير لـشيخ الإسلام، وكل من جاء بعد ابن تيمية رحمه الله تعالى وكتب في هذا العلم؛ فهو عالة عليه في هذه الرسالة, هذه الرسالة أول موضوع ناقشه فيها هو قضية بيان الرسول صلى الله عليه وسلم لمعاني القرآن وألفاظه للصحابة.

ثم ذكر اختلاف التنوع والتضاد, الذي هو أنواع الاختلاف, ثم سببي الاختلاف من جهة المنقول ومن جهة الاستدلال, يعني: أسباب الوقع في الخطأ في التفسير من جهة المنقول ومن جهة الاستدلال.

ثم أحسن طرق التفسير، ثم التفسير بالرأي, وقد عرج على بعض القضايا الكثيرة المذكورة في ثنايا الكتاب مثل قضية نقد بعض التفاسير؛ فالذي يقرأ الرسالة يعرف الأفكار العامة, هذه هي مطروحة في كتاب شيخ الإسلام .

الكتاب الثالث: التيسير في قواعد علم التفسير للكافيجي

الكتاب الثالث معنون بـ(التيسير في قواعد علم التفسير) لـمحمد بن سليمان الكافيجي المتوفى سنة 879هـ، يقول في مقدمته وعباراته. أنتم تذكرون عبارات الزمخشري عبارات أدبيه راقية، وهذا عباراته أقل منه وفيها نوع من التكلف، يقول:

(ثم إن علم التفسير من بين العلوم لما كان بمنزلة الإنسان من العين والعين للإنسان, وقد دل على أفضليته البرهان, وكان غير منتظم على حدة في سلك النظم والبيان, وأردت تدوينه بقدر الوسع والإمكان..) وهنا محاولة السجع.

(رتبت هذه الرسالة على بابين وخاتمة تحفة مني إلى الإخوان), والباب الأول جعله في الاصطلاحات, ذكر فيه تعريف التفسير والتأويل والقرآن والسورة والآية, وكذلك ذكر التفسير بالرأي والعلوم التي يحتاجها المفسر وكيف يكون متعلم التفسير وتدوين التفسير, مباحث تفصيلية في الباب الأول.

الباب الثاني في القواعد والمسائل؛ ذكر فيه المحكم والمتشابه, والنسخ والتعارض, والتعارض والترجيح, والتعارض والترجيح إذا تعارضت آية وآية, أو آية وحديث كيف يمكن أن يرجح بينهما, وليس التعارض والترجيح بين أقوال المفسرين, طبقات المفسرين, شروط راوي التفسير, طرق تحمل التفسير, يعني: جملة مباحث في هذا.

ثم ذكر في الخاتمة فضل العلم وشرفه, وآداب الشيخ وطالب العلم.

وهذا الكتاب على صغر حجمه فيه معلومات كثيرة في أصول التفسير, لكن نلاحظ أن كثيراً من المباحث خارجة عن أصول التفسير, وهذا يعرف من خلال قراءة العناوين.

الكتاب الرابع: الفوز الكبير في أصول التفسير للدهلوي

الكتاب الرابع وهو كتاب مهم: (الفوز الكبير في أصول التفسير) لـأحمد بن عبد الرحيم الدهلوي ، المتوفى سنة (1176هـ), وهذا الكتاب مهم, فهو وكتاب شيخ الإسلام بالذات يعتبران من الكتب التي يصلح أن تقرأ وأن تتدارس.

يقول في مقدمة كتابه:

(أما بعد: فيقول الفقير إلى الله ولي الله ابن عبد الرحيم عامله الله تعالى بلطفه العظيم: إنه لما فتح الله تعالى علي باباً من كتابه الحكيم؛ خطر لي أن أقيد الفوائد النافعة التي تنفع إخواني في تدبر كلام الله عز وجل, وأرجو أن مجرد فهم هذه القواعد يفتح للطلاب طريقاً واسعاً إلى فهم معاني كتاب الله تعالى, وأنهم لو قضوا أعمارهم في مطالعة كتب التفسير أو قرائتها على المفسرين على أنهم أقل قليل في هذا الزمان)، هذا زمانه هو, الذي كان يسأل عن سبب قلة دروس التفسير, وهي مشهورة منذ القدم.

قال: (لا يظفرون بهذه القواعد والأصول بهذا الضبط والتناسق, وسميتها بــ(الفوز الكبير في أصول التفسير)، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وهو حسبي ونعم الوكيل, وقد جمعت مقاصد هذه الرسالة في خمسة أبواب وهي كما يلي), ثم ذكر الأبواب التي سيناقشها الكتاب.

أول باب قال: (في العلوم الخمسة التي يدل عليها القرآن الكريم نصاً حتى وكأن القرآن نزل بالأصالة لهذه العلوم الخمسة, التي هي: علم الأحكام, وعلم الجدل, وعلم التذكير بآلاء الله, وعلم التذكير بأيام الله, وعلم التذكير بالموت وما بعد الموت).

يقول: (الباب الثاني: في وجوه خفاء نظم القرآن بالنسبة إلى أفهام أهل هذا العصر وتجليتها بأوضح بيان.

الباب الثالث: في بيان لطائف نظم القرآن والأسلوب القرآني البديع.

والباب الرابع: في مناهج التفسير، وبيان أسباب الاختلاف، ووجوه في تفسير الصحابة والتابعين.

والباب الخامس: في بيان غريب القرآن, وأسباب النزول التي لا بد من حفظها للمفسرين, ويحظر بدونها الخوض في التفسير).

ولو نذكر بعض المباحث التفصيلية فهي كثيرة جداً, لكنه ذكر المباحث التفصيلية ضمن هذه الأبواب وهي مهمة جداً لمن أراد أن يقرأ في أصول التفسير، وإن كان لم تخل هذه الرسالة أيضاً من بعض المباحث التي هي ليست من أصول التفسير.

فهذه بعض الكتب وإلا فالكتب كثيرة جداً, وأردت أن نأخذ نبذة سريعة عنها، ولعل فيها كفاية وغنية وهي من أشهر ما ألف في هذا العلم.

بين يدي الآن مصطلح التأويل، وسبب ذكره أنه قل من يناقش مصطلح التفسير إلا ويناقش مصطلح التأويل, وسأذكر لكم مصطلح التأويل ونناقشه مناقشة مفصلة ولكن قبل ممكن أن نناقش قضية المحكم والمتشابه؛ لأنها مرتبطة بقضية التأويل ارتباطاً شديداً جداً خاصة آية آل عمران، التي منها ينطلق الكلام عن المحكم والمتشابه, وأرجو من الله سبحانه وتعالى أن ييسر لي ما بدأت به, إنه ولي ذلك والقادر عليه.

أما مصطلح التفسير فإن قلت: بيان القرآن فهذا أفضل، وإن قلت: بيان معاني القرآن، وهو تعريف الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى؛ فهذا صحيح، وأيضاً تعريف بعض الذين سبقوه صحيح، لا إشكال فيه.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

الكتاب الثاني: مقدمة في أصول التفسير لـشيخ الإسلام، وكل من جاء بعد ابن تيمية رحمه الله تعالى وكتب في هذا العلم؛ فهو عالة عليه في هذه الرسالة, هذه الرسالة أول موضوع ناقشه فيها هو قضية بيان الرسول صلى الله عليه وسلم لمعاني القرآن وألفاظه للصحابة.

ثم ذكر اختلاف التنوع والتضاد, الذي هو أنواع الاختلاف, ثم سببي الاختلاف من جهة المنقول ومن جهة الاستدلال, يعني: أسباب الوقع في الخطأ في التفسير من جهة المنقول ومن جهة الاستدلال.

ثم أحسن طرق التفسير، ثم التفسير بالرأي, وقد عرج على بعض القضايا الكثيرة المذكورة في ثنايا الكتاب مثل قضية نقد بعض التفاسير؛ فالذي يقرأ الرسالة يعرف الأفكار العامة, هذه هي مطروحة في كتاب شيخ الإسلام .

الكتاب الثالث معنون بـ(التيسير في قواعد علم التفسير) لـمحمد بن سليمان الكافيجي المتوفى سنة 879هـ، يقول في مقدمته وعباراته. أنتم تذكرون عبارات الزمخشري عبارات أدبيه راقية، وهذا عباراته أقل منه وفيها نوع من التكلف، يقول:

(ثم إن علم التفسير من بين العلوم لما كان بمنزلة الإنسان من العين والعين للإنسان, وقد دل على أفضليته البرهان, وكان غير منتظم على حدة في سلك النظم والبيان, وأردت تدوينه بقدر الوسع والإمكان..) وهنا محاولة السجع.

(رتبت هذه الرسالة على بابين وخاتمة تحفة مني إلى الإخوان), والباب الأول جعله في الاصطلاحات, ذكر فيه تعريف التفسير والتأويل والقرآن والسورة والآية, وكذلك ذكر التفسير بالرأي والعلوم التي يحتاجها المفسر وكيف يكون متعلم التفسير وتدوين التفسير, مباحث تفصيلية في الباب الأول.

الباب الثاني في القواعد والمسائل؛ ذكر فيه المحكم والمتشابه, والنسخ والتعارض, والتعارض والترجيح, والتعارض والترجيح إذا تعارضت آية وآية, أو آية وحديث كيف يمكن أن يرجح بينهما, وليس التعارض والترجيح بين أقوال المفسرين, طبقات المفسرين, شروط راوي التفسير, طرق تحمل التفسير, يعني: جملة مباحث في هذا.

ثم ذكر في الخاتمة فضل العلم وشرفه, وآداب الشيخ وطالب العلم.

وهذا الكتاب على صغر حجمه فيه معلومات كثيرة في أصول التفسير, لكن نلاحظ أن كثيراً من المباحث خارجة عن أصول التفسير, وهذا يعرف من خلال قراءة العناوين.

الكتاب الرابع وهو كتاب مهم: (الفوز الكبير في أصول التفسير) لـأحمد بن عبد الرحيم الدهلوي ، المتوفى سنة (1176هـ), وهذا الكتاب مهم, فهو وكتاب شيخ الإسلام بالذات يعتبران من الكتب التي يصلح أن تقرأ وأن تتدارس.

يقول في مقدمة كتابه:

(أما بعد: فيقول الفقير إلى الله ولي الله ابن عبد الرحيم عامله الله تعالى بلطفه العظيم: إنه لما فتح الله تعالى علي باباً من كتابه الحكيم؛ خطر لي أن أقيد الفوائد النافعة التي تنفع إخواني في تدبر كلام الله عز وجل, وأرجو أن مجرد فهم هذه القواعد يفتح للطلاب طريقاً واسعاً إلى فهم معاني كتاب الله تعالى, وأنهم لو قضوا أعمارهم في مطالعة كتب التفسير أو قرائتها على المفسرين على أنهم أقل قليل في هذا الزمان)، هذا زمانه هو, الذي كان يسأل عن سبب قلة دروس التفسير, وهي مشهورة منذ القدم.

قال: (لا يظفرون بهذه القواعد والأصول بهذا الضبط والتناسق, وسميتها بــ(الفوز الكبير في أصول التفسير)، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وهو حسبي ونعم الوكيل, وقد جمعت مقاصد هذه الرسالة في خمسة أبواب وهي كما يلي), ثم ذكر الأبواب التي سيناقشها الكتاب.

أول باب قال: (في العلوم الخمسة التي يدل عليها القرآن الكريم نصاً حتى وكأن القرآن نزل بالأصالة لهذه العلوم الخمسة, التي هي: علم الأحكام, وعلم الجدل, وعلم التذكير بآلاء الله, وعلم التذكير بأيام الله, وعلم التذكير بالموت وما بعد الموت).

يقول: (الباب الثاني: في وجوه خفاء نظم القرآن بالنسبة إلى أفهام أهل هذا العصر وتجليتها بأوضح بيان.

الباب الثالث: في بيان لطائف نظم القرآن والأسلوب القرآني البديع.

والباب الرابع: في مناهج التفسير، وبيان أسباب الاختلاف، ووجوه في تفسير الصحابة والتابعين.

والباب الخامس: في بيان غريب القرآن, وأسباب النزول التي لا بد من حفظها للمفسرين, ويحظر بدونها الخوض في التفسير).

ولو نذكر بعض المباحث التفصيلية فهي كثيرة جداً, لكنه ذكر المباحث التفصيلية ضمن هذه الأبواب وهي مهمة جداً لمن أراد أن يقرأ في أصول التفسير، وإن كان لم تخل هذه الرسالة أيضاً من بعض المباحث التي هي ليست من أصول التفسير.

فهذه بعض الكتب وإلا فالكتب كثيرة جداً, وأردت أن نأخذ نبذة سريعة عنها، ولعل فيها كفاية وغنية وهي من أشهر ما ألف في هذا العلم.

بين يدي الآن مصطلح التأويل، وسبب ذكره أنه قل من يناقش مصطلح التفسير إلا ويناقش مصطلح التأويل, وسأذكر لكم مصطلح التأويل ونناقشه مناقشة مفصلة ولكن قبل ممكن أن نناقش قضية المحكم والمتشابه؛ لأنها مرتبطة بقضية التأويل ارتباطاً شديداً جداً خاصة آية آل عمران، التي منها ينطلق الكلام عن المحكم والمتشابه, وأرجو من الله سبحانه وتعالى أن ييسر لي ما بدأت به, إنه ولي ذلك والقادر عليه.

أما مصطلح التفسير فإن قلت: بيان القرآن فهذا أفضل، وإن قلت: بيان معاني القرآن، وهو تعريف الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى؛ فهذا صحيح، وأيضاً تعريف بعض الذين سبقوه صحيح، لا إشكال فيه.