أبواب الأطعمة


الحلقة مفرغة

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

قال المصنف رحمه الله: [ أبواب الأطعمة.

باب إطعام الطعام.

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا أبو أسامة عن عوف عن زرارة بن أوفى، قال: ( حدثني عبد الله بن سلام قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس قبله، وقيل: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قدم رسول الله، قدم رسول الله، ثلاثاً، فجئت في الناس لأنظر، فلما تبينت وجهه، عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب، فكان أول شيء سمعته تكلم به أن قال: يا أيها الناس! أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام ).

حدثنا محمد بن يحيى الأزدي قال: حدثنا حجاج بن محمد عن ابن جريج قال سليمان بن موسى: حُدّثنا عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وكونوا إخواناً كما أمركم الله عز وجل ).

حدثنا محمد بن رمح قال: أخبرنا الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عبد الله بن عمرو: ( أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! أي الإسلام خير؟ قال: تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف ) ].

قال المصنف رحمه الله: [ باب المؤمن يأكل في معى واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء.

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا عفان (ح)

وحدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا محمد بن جعفر قالا: حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( المؤمن يأكل في معى واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء ).

حدثنا علي بن محمد قال: حدثنا عبد الله بن نمير عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( الكافر يأكل في سبعة أمعاء، والمؤمن يأكل في معى واحد ).

حدثنا أبو كريب قال: حدثنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله عن جده أبي بردة عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( المؤمن يأكل في معى واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء ) ].

قال المصنف رحمه الله: [ باب النهي أن يعاب الطعام.

حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: ( ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاماً قط، إن رضيه أكله وإلا تركه ).

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي يحيى عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله.

قال أبو بكر: نخالف فيه، يقولون: عن أبي حازم ].

قال المصنف رحمه الله: [ باب الوضوء عند الطعام.

حدثنا جبارة بن المغلس قال: حدثنا كثير بن سليم قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من أحب أن يكثر الله خير بيته، فليتوضأ إذا حضر غداؤه، وإذا رفع ) ].

وهذا أحد الثلاثيات الخمسة عند ابن ماجه وهو ضعيف.

قال: [ حدثنا جعفر بن مسافر قال: حدثنا صاعد بن عبيد الجزري قال: حدثنا زهير بن معاوية قال: حدثنا محمد بن جحادة قال: حدثنا عمرو بن دينار المكي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة: ( عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه خرج من الغائط، فأتي بطعام، فقال رجل: يا رسول الله! ألا آتيك بوضوء؟ قال: أؤريد الصلاة؟! ) ].

قال المصنف رحمه الله: [ باب الأكل متكئاً.

حدثنا محمد بن الصباح قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن مسعر عن علي بن الأقمر عن أبي جحيفة: ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا آكل متكئاً ).

حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي قال: حدثنا أبي قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن عرق قال: ( حدثنا عبد الله بن بسر قال: أهديت للنبي صلى الله عليه وسلم شاة، فجثا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركبتيه يأكل، فقال أعرابي: ما هذه الجلسة؟ فقال: إن الله جعلني عبداً كريماً، ولم يجعلني جباراً عنيداً ) ].

والأكل متكئاً مكروه، وذلك لأنه محمول على الأدب، وثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه شرب متكئاً كما في حديث أنس بن مالك في الصحيح، فهل يفرق بينهما أم ذلك صارف؟ فيظهر والله أعلم أن الشرب أخف من الأكل، وإن كان الأولى في الشرب والأكل أن يأكل الإنسان وأن يشرب جالساً، ولكن لا بأس به اعتراضاً لا أكلاً تاماً أو دائماً فإنه يورث الكبر.

قال المصنف رحمه الله: [ باب الأكل باليمين.

حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا الهقل بن زياد قال: حدثنا هشام بن حسان عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ليأكل أحدكم بيمينه، وليشرب بيمينه، وليأخذ بيمينه، وليعط بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله، ويعطي بشماله، ويأخذ بشماله ).

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن الصباح قالا: حدثنا سفيان بن عيينة عن الوليد بن كثير عن وهب بن كيسان: ( سمعه من عمر بن أبي سلمة قال: كنت غلاماً في حجر النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي: يا غلام! سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك ).

حدثنا محمد بن رمح قال: أخبرنا الليث بن سعد عن أبي الزبير عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تأكلوا بالشمال، فإن الشيطان يأكل بالشمال ) ].

قال المصنف رحمه الله: [ باب لعق الأصابع.

حدثنا محمد بن أبي عمر العدني قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا أكل أحدكم طعاماً، فلا يمسح يده، حتى يلعقها أو يلعقها ).

قال سفيان: سمعت عمر بن قيس يسأل عمرو بن دينار: أرأيت حديث عطاء: ( لا يمسح أحدكم يده حتى يلعقها أو يلعقها )، عمن هو؟ قال: عن ابن عباس، قال: فإنه حدثناه عن جابر قال: حفظناه من عطاء عن ابن عباس قبل أن يقدم جابر علينا، وإنما لقي عطاء جابراً في سنة جاور فيها بمكة.

حدثنا موسى بن عبد الرحمن قال: أخبرنا أبو داود الحفري عن سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يمسح أحدكم يده حتى يلعقها، فإنه لا يدري في أي طعامه البركة ) ].

قال المصنف رحمه الله: [ باب تنقية الصحفة.

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا أبو اليمان البراء قال: ( حدثتني جدتي أم عاصم، قالت: دخل علينا نبيشة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نأكل في قصعة، فقال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: من أكل في قصعة فلحسها، استغفرت له القصعة ).

حدثنا أبو بشر بكر بن خلف ونصر بن علي قالا: حدثنا المعلى بن راشد أبو اليمان: ( حدثتني جدتي عن رجل من هذيل يقال له: نبيشة الخير، قالت: دخل علينا نبيشة ونحن نأكل في قصعة لنا، فقال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أكل في قصعة ثم لحسها، استغفرت له القصعة ) ].