إن أخطأه هذا نهشه هذا !! - أحمد قوشتي عبد الرحيم
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
للإنسان أجل محتوم لا يتقدم ولا يتأخر ، وله آمال وطموحات لا تنتهي ، وهو طوال حياته ما بين آفات تصيبه ، وأمراض تنتابه ، وبلاء ينزل به ، فإن نجا من مرض أصابه آخر ، وإن أخطأه عرض نهشه ثان .فلا تظنن أن انقضاء الأجل موقوف على سبب بعينه ، أو أن الموت له علة واحدة لا تتغير ، أو أن له سنا معلوما ، وإنما نحيا في حفظ الله ، ونتقلب في عفوه وعافيته ، وله سبحانه الأمر من قبل ومن بعد .
وتأمل هذا الحديث الذي رواه البخاري وفيه يلخص النبي صلى الله عليه وسلم تلك المعادلة العجيبة بين هذه الأمور الثلاثة :
أجل الإنسان
وأمله
والأعراض التي تصيبه .
" «عن عبد الله رضي الله عنه، قال: خط النبي صلى الله عليه وسلم خطا مربعا، وخط خطا في الوسط خارجا منه، وخط خططا صغارا إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط» ، وقال:
" «هذا الإنسان، وهذا أجله محيط به ، وهذا الذي هو خارج أمله، وهذه الخطط الصغار الأعراض، فإن أخطأه هذا نهشه هذا، وإن أخطأه هذا نهشه هذا » "