أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز/ عسكر حفظه الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالنسبة للقلق النفسي وحتى الاكتئاب البسيط، توجد أعراض نفسية، وتوجد أعراض جسدية، والأعراض الجسدية ـ وكما ذكر لك الأخ الطبيب الذي قمت بمقابلته ـ تظهر في شكل توترات وتقلصات تُصيب أجزاء معينة من الجسم، منها القولون وعضلات المثانة وكذلك عضلات الصدر وعضلات الرأس وعضلات أسفل الظهر، لذا كثير من الناس يشتكون مما يعرف بالصداع العصبي، والبعض يشتكي من القولون العصبي، والبعض يشتكي من آلام في الظهر يتضح أنها ذات منشأ نفسي وكذلك الأعراض التي تصيب المثانة والجهاز الهضمي بصفةٍ عامة.

أرجو أن أؤكد أن ما ذكره لك الطبيب صحيح مائة بالمائة.

أما تجنب هذه الأعراض فهو بالتأكيد عن طريق علاج الأسباب، فإذا كان الإنسان يعاني من القلق حقيقةً، فعليه أن يبحث في أسباب هذا القلق وهذا التوتر ويسعى لإزالة الأسباب إن وجدت.

أما إن كان القلق ناتجاً عن سمة من سمات الشخصية، فمن أفيد الأشياء لإزالته هي ممارسة تمارين الرياضة، وكذلك تمارين الاسترخاء، علماً بأنه توجد أشرطة وكتيبات كثيرة توضح كيفية القيام بتمارين الاسترخاء بصورةٍ صحيحة.

ومن الأساليب العلاجية الممتازة قطعاً هي تناول الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب، وهي الحمد لله الآن متوفرة ومنتشرة وكثيرة وسليمة في معظمها.

ومن الأدوية التي نشرحها في علاج القلق والتوتر هي العقار الذي يعرف باسم موتيفال، وجرعته هي من حبة إلى حبتين في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، والعقار الآخر يعرف باسم فلونكسول، وجرعته هي نصف مليجرام صباحاً ومساء لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر أيضاً.

أرجو أن تكون هذه الأدوية متوفرة في الجزائر، وإذا لم تتوفر فهنالك دواء يعرف باسم استبالون (Staplon) أعرف أنه متوفر في الجزائر؛ حيث أنه ينتج في فرنسا يعتبر أيضاً من العلاجات الجيدة جداً لعلاج القلق والتوتر، وجرعته هي 12.5 مليجرام صباحاً ومساء، لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر.

وبالله التوفيق.