أرشيف المقالات

حديث: إن بلالا يؤذن بليل

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
حديث: إن بلالاً يؤذن بليل
 
عن ابن عمر وعائشة رضي الله عنهم قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن بلالًا يُؤذِّن بليل، فكُلُوا واشرَبوا حتى يناديَ ابنُ أمِّ مكتوم))، وكان رجلًا أعمى لا ينادي حتى يقال له: أصبحتَ أصبحتَ؛ متفق عليه، وفي آخره إدراجٌ.

المفردات:
((بليل))؛ أي: قبيل الفجر.
((ينادي))؛ أي: يؤذن.
((أصبحتَ))؛ أي: دخلت في الصباح والمراد هنا أول الصباح.
(وكان)؛ أي: ابن أم مكتوم.
(إدراج)؛ أي: من كلام الراوي، وليس من كلامه صلى الله عليه وسلم، والإدراج من قوله: وكان رجلًا أعمى إلى آخره.
 

البحث:
لم يكن أذانُ بلال بليلٍ - إعلامًا بدخول وقت الصلاة - كالأذان المشروع، وإنما كان ينادي بألفاظ الأذان ليُوقِظ النائم، وليرجع القائم؛ استعدادًا لتناول السحور في رمضان.
 

ما يفيده الحديث:
1- مشروعية اتخاذ منادٍ يُؤذِّن قبيل الفجر ليستيقظ النائم ويرجع القائم؛ استعدادًا للسحور في رمضان، على أن يختص منادٍ آخر معلومٌ بالأذان للصبح.
2- مشروعية اتخاذ مؤذِّن أعمى للصبح على أن يخبره المُبصرون بدخول الوقت.
3- جواز ذِكر الرجل بما فيه من العاهة إذا كان القصدُ التعريفَ به.

شارك الخبر

روائع الشيخ عبدالكريم خضير