أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

تختلف كثافة الشعر من شخص لآخر، ومن عرق لآخر، فلا تقلق! ولا يدل ذلك على نقص الرجولة أو اختلال الهرمونات، وإنما يكون ذلك نتيجة اختلاف تفاعل بويصلات الشعر مع الهرمون الذكرى ذي المستوى الفسيولوجي الطبيعي، وقد تختلف كثافة الشعر عند الشخص الواحد من مكان لآخر، وليس بالضرورة أن تكون الكثافة متساوية بنسبة 100% في الأماكن المتقابلة، وقد يكون نمو الشعر في اتجاهات مختلفة، ويمكن تدارك هذا الأمر عن طريق التحكم في اتجاه الحلاقة بواسطة الماكينة حسب اتجاه نمو الشعر، ولكن من الصعب -أو بمعنى آخر- لا يمكن تغيير اتجاه نمو الشعر بواسطة علاجات موضعية أو ما شابه، وبالنسبة لسرعة ومدة نمو الشعر؛ فربما تختلف أيضا من مكان لآخر، وكل هذه الأمور تعتبر فسيولوجية، ولا داعي للقلق منها.

لا يوجد علاج فعال لتكثيف نمو الشعر لدى الأشخاص البالغين، والذين لا يعانون من أي مشكلات أخرى في علامات البلوغ أو ملامح الذكورة، والعلاج بهرمونات الذكورة يكون له أضرار كثيرة إن تم استخدامه بدون استشارة الطبيب وتقييم الحاجة إليه، وقياس مستواه في الدم.

أما إذا كنت تلاحظ أن قلة نمو الشعر وكثافتها في الأماكن الذكورية مقرون بعدم اكتمال ملامح الذكورة -أو البلوغ الأخرى- فهنا يجب التوجه إلى طبيب أمراض ذكورة لتقييم الحالة بدقة، وأخذ التاريخ المرضي وفحص كل علامات الذكورة الأخرى، وطلب بعض الفحوصات المعملية الهرمونية، وربما بعض الأشعة، وإذا كان هناك خلل أو مرض معين فسيقوم الطبيب بمناقشة السبل المتاحة لعلاجه -والحمد لله- أنك قمت بعمل فحص للهرمونات وكانت نتيجته سليمة.

إذا كانت هذه الفراغات محددة ولا يوجد بها شعر تماما، فربما تكون شكواك عبارة عن مشكلة جلدية أخرى مثل الثعلبة، ويستلزم الأمر زيارة طبيب الأمراض الجلدية لأخذ التاريخ المرضي لظهور تلك الفراغات، وكذلك فحص الجلد إكلينيكيا في تلك الأماكن، وربما طلب بعض الفحوصات أو الإجراءات الأخرى للوصول إلى التشخيص السليم، ومن ثم وصف العلاج المناسب.

وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.