أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الوصف السابق غالباً ما يتماشى مع البهاق، والبهاق مرضٌ سليمٌ لا يؤثر على قوة العضو المصاب، وهو غير معدٍ أيضاً إلا إذا كان التشخيص مخالفاً أو كان عندك بهاق ولكن ظهر بشكل متزامن مع زوجك، وهذا احتمال مصادفة نادر.

وأما في البهاق فالعلاج بالدرجة الأولى جمالي، ويتوجه للمناطق المكشوفة، وأما المناطق المستورة فلا يهتم بعلاجها أصحاب الستر.

وإن المتزوجين عليهم أن يصارحوا أزواجهم بهذا المرض، ويقرؤوا معهم سلامة المرض في هذه المنطقة؛ حتى يطمئن كلاهما.

والحالة النفسية والعائلية والوراثية قد يكون لها دور مجتمعين أو متفرقين، وبزيادة العوامل المساعدة على المرض قد ينتشر وتقل الفائدة من العلاج، وبزوال العوامل المساعدة على المرض تكون الاستفادة من العلاج أكبر وانتشاره أقل.

وإن كان هناك إلحاح للعلاج فلا بأس باستعمال اليديل كريم مرة إلى مرتين يومياً، ولكن لمدةٍ طويلة قد تستمر أياماً وأسابيع وأشهر، ومن الممكن مرافقة العلاج بالفيتامينات، مثل الفوليك أسيد خمسة ملجم يومياً، والنيوروبيون مرة يومياً.

وإن استعمال الكورتيزون الموضعي قد يُفيد، ولكن له تأثيرات موضعية يفضل المتابعة فيها مع الطبيب، وبديل الكورتيزون الموضعي هو اليديل المذكور أعلاه.

ومن الاحتمالات الأخرى للبقع البيضاء المعدية على الذكر هو الكانديدا، وهي نوع من الفطريات، وعلاجها سهل بمضادات الفطريات الموضعية، مثل: كريم الكانيستين أو الدكتارين أو البيفاريل.

وختاماً: يفضل التأكد من التشخيص بالفحص عند طبيب متخصص، ثم القناعة بأن البهاق مرض سليم لا حاجة لعلاجه في المناطق المستورة، ثم تحسين المناعة والحالة النفسية، وأخيراً استعمال الدواء، أو أنه الكانديدا وعلاجه سهل إن لم يكن هناك نقص مناعة أو سكري.

وبالله التوفيق.