أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : هل يحتمل حدوث حمل في حالة ممارسة الجنس من الدبر؟
السلام عليكم.
أنا فتاة مخطوبة، وقبل ثلاثة أيام مارست الجنس من الخلف مع خطيبي، ومن بعدها وأنا أشعر بخمول، وحرارة في الجسم، وألم في البطن، مع إسهال.
أعرف أنني أخطأت، وأن ما فعلته حرام، ولقد تبت إلى الله توبة نصوحا، ولن أكرر ذلك، ولكن هل هناك احتمال حدوث حمل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ رهف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يؤسفني -يا ابنتي- معرفة وقوعك في مثل هذه المعصية، وبالتأكيد كانت لحظة من لحظات الغفلة، تمكن فيها الشيطان منكما, ومن الواضح بأنك مدركة لحجم هذا الخطأ، وعازمة على عدم تكراره ثانية، حتى بعد عقد القران والزواج، فهذه الممارسة تنافي الفطرة السليمة، وأضرارها على صحة كلا الزوجين كثيرة جدا، وهي محرمة شرعا.
وأحب أن أطمئنك وأقول لك: بأن احتمال الحمل غير وارد إطلاقا في حال كان الإيلاج في الدبر فقط، حتى لو حدث قذف خلال هذه العلاقة, لأن المستقيم لا يتصل بالمهبل، والحيوانات المنوية لا تتمكن من السباحة إلى المهبل، حتى لو تسرب منها جزءٌ إلى الفرج, والحمل لا يحدث إلا إذا حدث الإيلاج في داخل المهبل، ولو بشكل بسيط، لذلك اطمئني تماما, فلا يوجد أي احتمال لحدوث الحمل -بإذن الله تعالى-.
بالنسبة للأعراض التي ظهرت عندك، فعلى الأرجح بأنها ناجمة عن التخريش والتهيج الذي حدث في قناة الشرج وبطانة المستقيم, بسبب الرض والاحتكاك الذي حدث في جدرانها خلال العلاقة، وهذا أحد أضرار هذه الممارسات الشاذة، وبالطبع فقد تضخمت هذه الأعراض بسبب حالة الخوف والقلق التي أنت فيها.
على كل حال: أرى بأن تنتظري يوما أو يومين، فإن اختفت هذه الأعراض أو تحسنت, فلا داع لعمل أي شيء، أما إذا لم تخف، أو ازدادت، واستمر ارتفاع في الحرارة، فأنصح بأن يتم عمل تحليل للبراز وتحليل للدم, وذلك للتأكد من عدم وجود حالة التهاب في الأمعاء، ظهرت على أثر هذه الممارسة أو تهيجت بفعلها.
نسأله عز وجل أن يتقبل توبتك وأن يثبتك عليها.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي... |