أبواب الطهارة وسننها [1]


الحلقة مفرغة

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

قال المصنف رحمه الله: [ أبواب الطهارة وسننها.

باب ما جاء في مقدار الماء للوضوء والغسل من الجنابة.

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أبي ريحانة، عن سفينة رضي الله عنه، قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمد، ويغتسل بالصاع ).

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن همام، عن قتادة، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمد، ويغتسل بالصاع ).

حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا الربيع بن بدر، قال: حدثنا أبو الزبير، عن جابر رضي الله عنه: ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ بالمد، ويغتسل بالصاع ).

حدثنا محمد بن المؤمل بن الصباح، وعباد بن الوليد، قالا: حدثنا بكر بن يحيى بن زبان، قال: حدثنا حبان بن علي، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يجزئ من الوضوء مد، ومن الغسل صاع )، فقال: رجل لا يجزئنا، فقال: قد كان يجزئ من هو خير منك وأكثر شعراً، يعني: النبي صلى الله عليه وسلم ].

قال المصنف رحمه الله: [ باب لا يقبل الله صلاة بغير طهور.

حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، ومحمد بن جعفر (ح)

وحدثنا بكر بن خلف أبو بشر ختن المقرئ، قال: حدثنا يزيد بن زريع، قالوا: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أبي المليح بن أسامة، عن أبيه- واسمه أسامة بن عمير الهذلي- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يقبل الله صلاة إلا بطهور، ولا يقبل الله صدقة من غلول ).

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبيد بن سعيد، وشبابة بن سوار، عن شعبة نحوه.

حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسرائيل، عن سماك (ح)

وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب، عن مصعب بن سعد، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يقبل الله صلاة إلا بطهور، ولا صدقة من غلول ).

حدثنا سهل بن أبي سهل، قال: حدثنا أبو زهير، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سنان بن سعد، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( لا يقبل الله صلاة بغير طهور، ولا صدقة من غلول ).

حدثنا محمد بن عقيل، قال: حدثنا الخليل بن زكريا، حدثنا هشام بن حسان، عن الحسن، عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يقبل الله صلاة بغير طهور، ولا صدقة من غلول ) ].

وهذا من الأمور القطعية في عدم قبول الصلاة بغير طهور، ومن أنكر الطهور سواء كان من الحدث الأصغر أو الأكبر فهو مرتد، ولا خلاف في ذلك لأنه جاحد لصحة الصلاة، وهو أصل في أصول ثباتها، وكذلك فإن من صلى متعمداً بغير طهارة قد قال بعض الفقهاء بردته، وجاء هذا عن بعض الفقهاء من الحنفية، وكذلك ينبغي أن نعلم أن الإنسان إذا صلى بغير طهارة سواء كان إماماً أو مأموماً، وتذكر أنه ليس على طهارة أنه يجب عليه أن ينصرف؛ لأن أداء الصلاة بغير طهارة لا يقبله الله عز وجل، يبقى حينئذ يصلي لمن؟ يصلي للناس، وهذا أمر عظيم عند الله سبحانه وتعالى، ولهذا ينبغي للإنسان أن يقطع صلاته على أي حال، وإذا كان إماماً ينيب غيره.

قال المصنف رحمه الله: [ باب مفتاح الصلاة الطهور.

حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن محمد بن الحنفية، عن أبيه رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم ).

حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن مسهر، عن أبي سفيان طريف السعدي (ح)

وحدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا أبو معاوية، عن أبي سفيان السعدي، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم ) ].

قال المصنف رحمه الله: [ باب المحافظة على الوضوء.

حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن ).

حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، قال: حدثنا المعتمر بن سليمان، عن ليث، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن من أفضل أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن ).

حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثني إسحاق بن أسيد، عن أبي حفص الدمشقي، عن أبي أمامة رضي الله عنه، يرفع الحديث، قال: ( استقيموا ونعمّا إن استقمتم، وخير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن ) ].

قال المصنف رحمه الله: [ باب الوضوء شطر الإيمان.

حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، قال: حدثنا محمد بن شعيب بن شابور، قال: أخبرني معاوية بن سلام، عن أخيه أنه أخبره، عن جده أبي سلام، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إسباغ الوضوء شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، والتسبيح والتكبير ملء السموات والأرض، والصلاة نور، والزكاة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها ) ].

والمراد بالإسباغ هو الإنقاء واستيعاب العضو حتى ما دق منه، وجاء تفسير ذلك عن ابن عمر كما رواه عبد الرزاق في المصنف قال: الإسباغ الإنقاء. وقد جاء الأمر به عن النبي عليه الصلاة والسلام في حديث لقيط بن صبرة في قول النبي عليه الصلاة والسلام: ( أسبغ الوضوء، وخلل بين الأصابع... ) الحديث.

قال المصنف رحمه الله: [ باب ثواب الطهور.

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن أحدكم إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى المسجد لا ينهزه إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفعه الله عز وجل بها درجة، وحط عنه بها خطيئة، حتى يدخل المسجد ) ].

والعلماء يتفقون على استحباب الوضوء لكل صلاة ولو لم يكن محدثاً، أما إذا أحدث فيجب ولا خلاف، ومن العلماء من السلف من قال بوجوب الوضوء لكل صلاة ولو لم يكن محدثاً، وهذا قول سعيد بن المسيب، رواه عنه أبو داود الطيالسي كما في المسند، وإسناده عنه صحيح، ولم يوافق عليه.

قال: [ حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثني حفص بن ميسرة، قال: حدثني زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله الصنابحي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من توضأ فمضمض واستنشق خرجت خطاياه من فيه وأنفه، وإذا غسل وجهه خرجت خطاياه- يعني- من وجهه، حتى يخرج من تحت أشفار عينيه، فإذا غسل يديه خرجت خطاياه من يديه، فإذا مسح برأسه خرجت خطاياه من رأسه، حتى تخرج من أذنيه، فإذا غسل رجليه خرجت خطاياه من رجليه، حتى تخرج من تحت أظفار رجليه، وكانت صلاته ومشيه إلى المسجد نافلة ).

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا غندر محمد بن جعفر، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن يزيد بن طلق، عن عبد الرحمن بن البيلماني، عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن العبد إذا توضأ فغسل يديه خرّت خطاياه من يديه، فإذا غسل وجهه خرّت خطاياه من وجهه، فإذا غسل ذراعيه ومسح برأسه خرّت خطاياه من ذراعيه ورأسه، فإذا غسل رجليه خرّت خطاياه من رجليه ).

حدثنا محمد بن يحيى النيسابوري، قال: حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك، قال: حدثنا حماد، عن عاصم، عن زر بن حبيش، أن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: ( قيل: يا رسول الله كيف تعرف من لم تر من أمتك؟ قال: غر محجلون، بلق من آثار الوضوء ).

قال أبو الحسن القطان: حدثنا أبو حاتم، قال: حدثنا أبو الوليد فذكر مثله.

حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني محمد بن إبراهيم، قال: حدثني شقيق بن سلمة، قال: حدثني حمران مولى عثمان بن عفان، قال: ( رأيت عثمان بن عفان قاعداً في المقاعد، فدعا بوضوء فتوضأ، ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مقعدي هذا توضأ مثل وضوئي هذا، ثم قال: من توضأ مثل وضوئي هذا غفر له ما تقدم من ذنبه، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولا تغتروا ) ].

وذلك أن غفران الذنوب في مثل هذا العمل يفتقر إلى جملة شروط: منها إتقان الوضوء، ومنها أيضاً اليقين الذي يصاحب العمل، فهذه من الشروط التي تجب في الإنسان لغفران ما تقدم من ذنبه، والوضوء على الأرجح أنه ليس من خصائص الأمة، ولكن ما هو من خصائص الأمة الغرة والتحجيل، أما الوضوء فهو ثابت لغيرنا من الأمم كما ثبت عن إبراهيم عليه السلام.

قال: [ حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا عبد الحميد بن حبيب، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني يحيى، قال: حدثني محمد بن إبراهيم، قال: حدثني عيسى بن طلحة، قال: حدثني حمران، عن عثمان رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه ].

قال المصنف رحمه الله: [ باب السواك.

حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا أبو معاوية، وأبي، عن الأعمش (ح)

وحدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن منصور، وحصين، عن أبي وائل، عن حذيفة رضي الله عنه، قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد يشوص فاه بالسواك ).

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو أسامة، وعبد الله بن نمير، عن عبيد الله بن عمر، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة ).

حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا عثام بن علي، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل ركعتين ركعتين، ثم ينصرف فيستاك ).

حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا محمد بن شعيب، قال: حدثنا عثمان بن أبي العاتكة، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( تسوكوا فإن السواك مطهرة للفم مرضاة للرب، وما جاءني جبريل إلا أوصاني بالسواك حتى لقد خشيت أن يفرض علي وعلى أمتي، ولولا أني أخاف أن أشق على أمتي لفرضته لهم، وإني لأستاك حتى لقد خشيت أن أحفي مقادم فمي ) ].

والسواك هو أعم من الأراك، الأراك هو الذي يستاك به الناس اليوم، وهو عود، وهو الموجود في زمن النبي عليه الصلاة والسلام اشتهاراً، وإلا فيستاك بغيره كالعرجون وغيره، ولهذا نقول: إن السواك شامل لكل ما يشاص به الفم، ويدخل في هذا ما يسمى بفرشاة الأسنان.

قال: [ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا شريك، عن المقدام بن شريح بن هانئ، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، قال: ( قلت: أخبريني بأي شيء كان النبي صلى الله عليه وسلم يبدأ إذا دخل عليك؟ قالت: كان إذا دخل يبدأ بالسواك ).

حدثنا محمد بن عبد العزيز، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا بحر بن كنيز، عن عثمان بن ساج، عن سعيد بن جبير، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: ( إن أفواهكم طرق للقرآن فطيبوها بالسواك ) ].

قال المصنف رحمه الله: [ باب الفطرة.

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الفطرة خمس- أو خمس من الفطرة-: الختان، والاستحداد، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط، وقص الشارب ).

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن مصعب بن شيبة، عن طلق بن حبيب، عن أبو الزبير، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( عشر من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، والاستنشاق بالماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء- يعني: الاستنجاء ).

قال زكريا: قال مصعب: ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة.

حدثنا سهل بن أبي سهل، ومحمد بن يحيى، قالا: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا حماد، عن علي بن زيد، عن سلمة بن محمد بن عمار بن ياسر، عن عمار بن ياسر رضي الله عنهم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من الفطرة المضمضة، والاستنشاق، والسواك، وقص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط، والاستحداد، وغسل البراجم، والانتضاح، والاختتان ) ].

والمراد بالفطرة: ما وجد مع فطرة الإنسان فهو مشروع في سائر الشرائع السماوية، ولا ينسخ، وعلى خلاف هل يدخل هذا في أبواب الآداب أم يدخل في أبواب الأحكام؟ الأحكام يطرأ عليها النسخ، أما ما كان من أمور الآداب فإنه لا يدخلها النسخ، ولهذا نقول: إن ما ينسخ وما لا ينسخ مجموعه هو على أحوال: العقائد لا تنسخ، الأخبار لا تنسخ، الآداب لا تنسخ، أما بالنسبة للأحكام فإنه يدخل عليها النسخ.

قال: [ حدثنا جعفر بن أحمد بن عمر، قال: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد مثله.

حدثنا بشر بن هلال الصواف، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، عن أبي عمران الجوني، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: ( وقت لنا في قص الشارب وحلق العانة ونتف الإبط وتقليم الأظفار أن لا تترك أكثر من أربعين ليلة ) ].

قال المصنف رحمه الله: [ باب ما يقول إذا دخل الخلاء.

حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، وعبد الرحمن بن مهدي، قالا: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن هذه الحشوش محتضرة، فإذا دخل أحدكم فليقل: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث ).

حدثنا جميل بن الحسن العتكي، قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة (ح)

وحدثنا هارون بن إسحاق، قال: حدثنا عبدة، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن القاسم بن عوف الشيباني، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال.. فذكر نحوه.

حدثنا محمد بن حميد، قال: حدثنا الحكم بن بشير بن سلمان، قال: حدثنا خلاد الصفار، عن الحكم النصري، عن أبي إسحاق، عن أبي جحيفة، عن علي رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ستر ما بين الجن وعورات بني آدم إذا دخل الكنيف أن يقول: بسم الله ).

حدثنا عمرو بن رافع، قال: حدثنا إسماعيل بن علية، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال: أعوذ بالله من الخبث والخبائث ).

حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يعجز أحدكم إذا دخل مرفقه أن يقول: اللهم إني أعوذ بك من الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم ).

قال أبو الحسن القطان: وحدثنا أبو حاتم، قال: حدثنا ابن أبي مريم، فذكر نحوه، ولم يذكر أبو حاتم في حديثه ( من الرجس النجس )، إنما قال: ( من الخبيث المخبث الشيطان الرجيم ) ].

قال المصنف رحمه الله: [ باب ما يقول إذا خرج من الخلاء.

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا إسرائيل، قال: حدثنا يوسف بن أبي بردة، قال: سمعت أبي يقول: دخلت على عائشة فسمعتها تقول: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الغائط قال: غفرانك ).

قال أبو الحسن بن سلمة: وأخبرناه أبو حاتم، قال: حدثنا أبو غسان النهدي، قال: حدثنا إسرائيل نحوه ].

وهذا أصح شيء جاء في الباب في الخروج من الخلاء، وهو قول: ( غفرانك )، وما عدا ذلك لا يصح.

قال: [ حدثنا هارون بن إسحاق، قال: حدثنا عبد الرحمن المحاربي، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، وقتادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال: الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني ) ].


استمع المزيد من الشيخ عبد العزيز الطَريفي - عنوان الحلقة اسٌتمع
أبواب الأذان والسنة فيها 2550 استماع
أبواب التجارات [1] 2408 استماع
أبواب الوصايا 2393 استماع
أبواب الطهارة وسننها [3] 2382 استماع
أبواب الأحكام 2344 استماع
أبواب الجنائز [2] 2271 استماع
أبواب الحدود 2230 استماع
أبواب الزكاة 2225 استماع
أبواب المساجد والجماعات 2217 استماع
أبواب الرهون 2171 استماع