خطب ومحاضرات
/home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 55
/audio/975"> الشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي . /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 58
/audio/975?sub=4857"> متن ابن عاشر
Warning: Undefined array key "Rowslist" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 70
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f800c4caaf1f6345c5d1b344c3f9ad5482181c14_0.file.audio_show.tpl.php on line 70
متن ابن عاشر [4]
الحلقة مفرغة
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على نبينا محمد, وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين.
أما بعد:
بعد أن أكملنا الحديث عن الشهادتين, والحديث عن جملة من الأحكام في المقدمة الأصولية, نصل الآن إلى الأحكام بعد النطق بالشهادتين, وأولها: الصلاة، فقد ذكرنا أن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام.
والصلاة لها شروط, ولها أسباب, ولها موانع؛ لأن الخطاب الوضعي ذكرنا أنه علامات يضعها الشارع على الخطاب التكليفي، فنبدأ أولاً بشروط الصلاة، وأول شرط تعرض له المؤلف هو الطهارة.
تعريف الطهارة وأقسامها
الطهارة في اللغة: مصدر طهر بمعنى: نظف، يقال: ثوب طاهر أي: نظيف، ومكان طاهر أي: نظيف، وهي تنقسم إلى قسمين: حسية, ومعنوية، فيقال: فلان طاهر العرض بمعنى: نظيف العرض، وهذا أمر معنوي؛ لأن العرض معناه: محل المدح والذم من الإنسان.
فطهارة العرض معناها: أنه ليس مرتكباً لما يذم به، وكذلك يقال: فلان طاهر الثياب طهارة معنوية؛ بمعنى: أنه لم يخالط الأدران والأوساخ المعنوية التي هي العيوب, وبذلك فسر قول الله تعالى: وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ [المدثر:4].
ومنه قول امرئ القيس:
ثياب بني عوف طهارى نقية وأوجههم عند المجالس غران
أقسام الطهارة الحسية
والطهارة الحسية تنقسم إلى قسمين: طهارة حدث, وطهارة خبث.
فالحدث يطلق على ثلاثة أمور في الفقه:
الأول: الخارج من أحد السبيلين؛ وهو النجس الخارج من أحد السبيلين أي: سبيل البول أو سبيل الغائط، فكل ما خرج من أحد السبيلين يسمى حدثاً.
الثاني: خروج النجس من بدن الإنسان، فخروج النجس من بدن الإنسان يسمى حدثاً.
الثالث: الحكم المترتب على الخروج، فالإنسان المحدث معناه: الذي رتبت الشريعة على أعضائه منعاً من الصلاة، ومنعاً من الطواف، وإن كان محدثاً حدثاً أكبر منع أيضاً من دخول المسجد ومن تلاوة القرآن.. إلخ.
وبهذا تفهمون أن الطهارة تكون شرطاً, وتكون سبباً، والنجاسة كذلك تكون مانعاً, وتكون سبباً.. وهكذا.
فالطهارة شرط لصحة الصلاة، وهي كذلك سبب لندب صلاة ركعتين إذا كان ذلك في وقت الإباحة، فمن توضأ في وقت الإباحة فوضوؤه سببه لندب صلاة ركعتين.
واتصاف الإنسان بالحدث -أي: كونه محدثاً- مانع له من أداء الصلاة، فهذا معنوي, وهو سبب لوجوب الغسل إذا كان طهارة كبرى، وسبب لوجوب الوضوء إذا كان طهارة صغرى, فإذا دخل وقت الصلاة والإنسان محدث حدثاً أكبر فهذا الحدث سبب لوجوب الاغتسال، وإذا دخل وقت الصلاة والإنسان محدث حدثاً أصغر، فهذا الحدث سبب لوجوب الوضوء.
وسائل الطهارة وآلتها
والطهارة تبحث في الفقه من عدة أوجه، أولها: وسيلتها وآلتها، وهذه هي أول ما بدأ به المؤلف رحمه الله، وهي التي تسمى عند المحدثين وعند بعض الفقهاء بالمياه، وليست وسيلة الطهارة مقصورة على المياه، بل وسيلة الطهارة منها الماء، ومنها الصعيد الطاهر، ومنها كذلك المزيل من غير ماء وصعيد.
إذاً: آلة الطهارة ثلاثة أقسام هي: المياه -وقد تعرض لها المؤلف- والصعيد الطاهر -وسنذكره في التيمم إن شاء الله- والمزيل؛ وهو ما يزيل أثر النجاسة أياً كان، سواءً كان مناديل يمسح بها النجس فيزال، أو كان حجراً، أو كان جامداً غير حجر، أو غير ذلك مما يزال به أثر النجاسة في الاستجمار، فهذا وسيلة من وسائل الطهارة, وآلة من آلاتها، وليس بماء ولا صعيد.
الطهارة في اللغة: مصدر طهر بمعنى: نظف، يقال: ثوب طاهر أي: نظيف، ومكان طاهر أي: نظيف، وهي تنقسم إلى قسمين: حسية, ومعنوية، فيقال: فلان طاهر العرض بمعنى: نظيف العرض، وهذا أمر معنوي؛ لأن العرض معناه: محل المدح والذم من الإنسان.
فطهارة العرض معناها: أنه ليس مرتكباً لما يذم به، وكذلك يقال: فلان طاهر الثياب طهارة معنوية؛ بمعنى: أنه لم يخالط الأدران والأوساخ المعنوية التي هي العيوب, وبذلك فسر قول الله تعالى: وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ [المدثر:4].
ومنه قول امرئ القيس:
ثياب بني عوف طهارى نقية وأوجههم عند المجالس غران