تفسير سورة الفتح (8)


الحلقة مفرغة

الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً.

وها نحن مع خاتمة سورة الفتح المدنية، فهيا بنا لنصغي مستمعين تلاوة الآية الكريمة، والله تعالى نسأل أن ينفعنا بما ندرس ونسمع.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا [الفتح:29].

نسب النبي صلى الله عليه وسلم وأسماؤه

معاشر المستمعين والمستمعات من المؤمنين والمؤمنات! قول ربنا جل ذكره: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ [الفتح:29] هذا هو خاتم الأنبياء وإمام المرسلين، هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، من أولاد عدنان ابن إسماعيل بن إبراهيم الخليل، واسمه محمد واسمه أحمد في القرآن الكريم، حيث يقول عيسى عليه السلام: وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ [الصف:6]، وفي القرآن: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ [آل عمران:144]، وباقي الأسماء ثلاثة: الماحي، والعاقب، والحاشر، فأسماؤه صلى الله عليه وسلم خمسة أسماء كما في موطأ مالك : محمد وأحمد في القرآن، والماحي والعاقب والحاشر في السنة، خمسة أسماء.

وهو رسول الله إلى الناس كافة، ما هو برسول للعرب فقط أو إلى بني فلان، وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا [سبأ:28].

غلظة المؤمنين على الكافرين وتراحمهم فيما بينهم

يخبر تعالى بهذا الخبر العظيم، يقول: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ [الفتح:29] ألا وهم أصحابه الذين آمنوا به واتبعوه وأحبوه، وعُرفوا بأنهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ولازموه حتى توفاه الله.

وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ [الفتح:29] غلاظ شداد على الكفار، ليسوا أبداً بلينين ولا يحبون الكافرين أبداً، غلاظ شداد؛ وذلك لأمرين:

الأول: أن الكافر عدو الله، كفر بخالقه، كفر بسيده، كفر بمالكه، كذّب بلقاء ربه، كذّب رسول الله وما آمن، هذا شر الخلق، فكيف لا يكره؟ يجب كرهه، وتحرم محبته، ولا يحل لمؤمن أن يحب كافراً ولا كافرة، هذا أولاً.

وثانياً: غلظتهم وشدتهم على الكفار تجعل الكفار يتوبون ويسلمون، إذا كان المواطنون بينهم كافرون والمواطنون المسلمون غلاظ أشداء عليهم يشعرون بأنهم في هون أو دون أو ذل، فيقولون: هيا ندخل في الإسلام، وقد دخل في الإسلام من أجل هذا الأعداد الكثيرة، فهذا سر هذه الغلظة والشدة.

مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ [الفتح:29] فيما بين الأصحاب رحمة عامة، الكلمة الطيبة والقول اللين والوجه الباسم، والعون والمساعدة، والمحبة دائمة بينهم، هكذا، وهذا الذي يجب أن يكون بين المؤمنين والمؤمنات في كل زمان ومكان: رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ [الفتح:29] لا غلظة ولا شدة ولا قساوة ولا عنف أبداً، الرحمة تتقاسمها الأمة، رحماء بينهم.

معنى قوله تعالى: (تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً)

تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا [الفتح:29] إذا رأيتهم وأبصرتهم تراهم راكعين ساجدين ليلاً ونهاراً، تراهم ركعاً سجداً يركعون ويسجدون، ويديمون الركوع والسجود، وحسبهم الصلوات الخمس وقيام الليل.

هكذا يقول تعالى: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا [الفتح:29] يطلبون بركوعهم وسجودهم وإيمانهم ورحمتهم لبعضهم الجنة، ورضا الرحمن عنهم، يريدون الجنة ورضا الله، يريدون فضلاً من ربهم ورضواناً عليهم، وفضل الله الجنة، وإنما هي فضله لأنك لو تعبده مليون سنة فنظرتك إلى الجنة تعدل تلك العبادة كلها، لما فيها من النعيم المقيم الدائم، موضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها، فلهذا الجنة تدخلها بالعبادة ولكن ليست العبادة هي التي أدخلتك، وإنما العبادة زكت النفس وطهرتها فرضي الله عنك فأدخلك الجنة.

معنى قوله تعالى: (سيماهم في وجوههم من أثر السجود)

يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا [الفتح:29]، هذه صفاتهم في التوراة، سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ [الفتح:29] سيماهم، أي: علاماتهم في وجوههم من السجود، فأثر السجود يكون في الجبهة، ويكون من السجود الكثير.

ثانياً: في وجوههم اللين والعطف والرقة والنور، لا غلظة ولا غضب ولا شدة، كأنهم نور.

ثالثاً: يوم القيامة نورهم بين أيديهم.

ثلاث حالات: الأولى: قد يوجد علامة السجود لمن يسجد على الأرض ويديمه، فيقع في وجهه علامة.

الثانية: علامة السجود اللين والعطف والرقة والرحمة والأدب والخلق الكامل، آثار السجود والعبادة.

ثالثاً: يوم القيامة الأنوار في وجوههم، سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ [الفتح:29] بسبب السجود ومن أثره.

ثبوت الصفات المتقدمة لرسول الله وأصحابه في التوراة

ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ [الفتح:29] هذا الذي سمعناه من قوله تعالى: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ [الفتح:29] هذا كله مثل لهم في التوراة كتاب موسى عليه السلام، والله! إنه لموجود بالحرف الواحد، وإن غشاه وغطاه اليهود أو أولوه وحرفوه في التوراة، أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الصفات موجودون في التوراة، والآن لو كان بأيدينا لوجدنا هذا.

صفة رسول الله وأصحابه في الإنجيل

ثم قال تعالى: وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ [الفتح:29] الإنجيل كتاب عيسى عليه السلام، التوراة أنزلها الله على موسى عليه السلام، والإنجيل أنزله على عيسى عليه السلام.

وقد قرأنا قول الله تعالى عن عيسى عليه السلام: وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ [الصف:6] صلى الله عليه وسلم.

إذاً: ومثلهم في الإنجيل كأي شيء؟ اضرب لنا هذا المثل يا ربنا؟ قال: كَزَرْعٍ [الفتح:29] نبت الزرع أَخْرَجَ شَطْأَهُ [الفتح:29]واشتد وغلظ، وهذه حالهم، كانوا قليلين فأخذوا يكثرون ويعظمون حتى بلغوا أشدهم، بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم ونفر منهم أبو بكر وفلان وفلان وبلال ، ويوماً بعد يوم بعد يوم وهم كالزرع، وإذا بهم غلاظ شداد، كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ [الفتح:29] وقواه فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ [الفتح:29]، الفلاحون الزارعون إذا نظروا إليه يعجبهم، كان صغيراً وإذا به يعظم ويعجب الزراع، لم؟

معنى قوله تعالى: (ليغيظ بهم الكفار) ودلالته على منتقص الصحابة

قال تعالى: لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ [الفتح:29] قواهم ونصرهم ورفع شأنهم وأعلاهم وعظّمهم ليغيظ بهم الكفار، وإلى الآن الكفار يغتاظون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وهنا مسألة علمية: فـمالك في موطئه يقول: من سب أصحاب رسول الله كفر، من يغيظ ويتألم لذكرهم أو للإيمان والمحبة لهم كافر بهذه الآية الكريمة، أما قال تعالى: لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ [الفتح:29] فالذي يغتاظ من أصحاب رسول الله ويكرب ويحزن كافر وما هو بمؤمن.

واسمعوا الرسول الكريم يقول: ( لا تسبوا أصحابي ) والسب من التغيظ، حين تتغيظ من شخص تسبه، ( لا تسبوا أصحابي؛ فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه )، لو أنفق أحدنا مثل جبل أحد ذهباً ما ساوى حفنة أو نصف الحفنة مما ينفق أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم.

معشر المستمعين! لا يحل لمؤمن ولا مؤمنة أن يغتاظ من أصحاب رسول الله، ومن كان يغتاظ ويكرب لذلك فما هو بمؤمن، لا يحل لمؤمن ولا مؤمنة أن يسب أو يشتم أو يقبح أو يعير صحابياً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذه الآية الكريمة: ( لا تسبوا أصحابي )، والله يقول: لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ [الفتح:29]، لماذا قواهم ونصرهم وأيديهم، وانتشر دين الله بأيديهم في الشرق والغرب، لماذا فعل الله هذا؟ ليغيظ بهم الكفار، ويكربهم ويحزنهم.

إذاً: فكل من يغتاظ من أصحاب رسول الله ويكرب فهو كافر من الكفار، فلهذا ما نذكرهم إلا أن ونقول: رضي الله عنهم، سواء الأربعة الخلفاء أو العشرة المبشرون بالجنة، أو أهل بيعة الرضوان، كل أصحاب رسول الله الذين رأوه وآمنوا وهم مؤمنون وماتوا على ذلك وهم أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، وحبهم واجب، وكرههم -والعياذ بالله تعالى- كفر.

هكذا يقول تعالى: ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ [الفتح:29]، وهكذا لو نظرت إلى أصحاب رسول الله لكنت كالفلاح الذي ينظر إلى الزرع وقد قوي، كانوا مجموعة ثلاثة أنفار فأصبحوا مائة وعشرين ألف صحابي، أقوياء أقوى الخلق، من قواهم؟ من أقدرهم؟ إنه الله تعالى، وما هي وسائل القوة؟ الإيمان والعمل الصالح، كانوا ركعاً سجداً، والرحمة بينهم، ولا مشقة ولا عذاب.

معنى قوله تعالى: (وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً)

ثم ختم الله تعالى الآية بقوله: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً [الفتح:29] لذنوبهم، منهم من كفر بالله وعاش مشركاً سبعين سنة، ستين سنة، أربعين، ثلاثين، غفر الله لهم أجمعين، غفر ذنوبهم.

وَأَجْرًا عَظِيمًا [الفتح:29] وأعد لهم أجراً عظيماً ألا وهو نعيم الجنة، الجنة وما فيها من نعيم أعده لهم، وهيأه لهم، وهم -والله- فيه الآن، أرواحهم في الجنة دار النعيم المقيم.

معاشر المستمعين والمستمعات من المؤمنين والمؤمنات! قول ربنا جل ذكره: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ [الفتح:29] هذا هو خاتم الأنبياء وإمام المرسلين، هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، من أولاد عدنان ابن إسماعيل بن إبراهيم الخليل، واسمه محمد واسمه أحمد في القرآن الكريم، حيث يقول عيسى عليه السلام: وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ [الصف:6]، وفي القرآن: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ [آل عمران:144]، وباقي الأسماء ثلاثة: الماحي، والعاقب، والحاشر، فأسماؤه صلى الله عليه وسلم خمسة أسماء كما في موطأ مالك : محمد وأحمد في القرآن، والماحي والعاقب والحاشر في السنة، خمسة أسماء.

وهو رسول الله إلى الناس كافة، ما هو برسول للعرب فقط أو إلى بني فلان، وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا [سبأ:28].

يخبر تعالى بهذا الخبر العظيم، يقول: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ [الفتح:29] ألا وهم أصحابه الذين آمنوا به واتبعوه وأحبوه، وعُرفوا بأنهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ولازموه حتى توفاه الله.

وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ [الفتح:29] غلاظ شداد على الكفار، ليسوا أبداً بلينين ولا يحبون الكافرين أبداً، غلاظ شداد؛ وذلك لأمرين:

الأول: أن الكافر عدو الله، كفر بخالقه، كفر بسيده، كفر بمالكه، كذّب بلقاء ربه، كذّب رسول الله وما آمن، هذا شر الخلق، فكيف لا يكره؟ يجب كرهه، وتحرم محبته، ولا يحل لمؤمن أن يحب كافراً ولا كافرة، هذا أولاً.

وثانياً: غلظتهم وشدتهم على الكفار تجعل الكفار يتوبون ويسلمون، إذا كان المواطنون بينهم كافرون والمواطنون المسلمون غلاظ أشداء عليهم يشعرون بأنهم في هون أو دون أو ذل، فيقولون: هيا ندخل في الإسلام، وقد دخل في الإسلام من أجل هذا الأعداد الكثيرة، فهذا سر هذه الغلظة والشدة.

مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ [الفتح:29] فيما بين الأصحاب رحمة عامة، الكلمة الطيبة والقول اللين والوجه الباسم، والعون والمساعدة، والمحبة دائمة بينهم، هكذا، وهذا الذي يجب أن يكون بين المؤمنين والمؤمنات في كل زمان ومكان: رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ [الفتح:29] لا غلظة ولا شدة ولا قساوة ولا عنف أبداً، الرحمة تتقاسمها الأمة، رحماء بينهم.




استمع المزيد من الشيخ ابو بكر الجزائري - عنوان الحلقة اسٌتمع
تفسير سورة الأحقاف (8) 3862 استماع
تفسير سورة الأحقاف (7) 3331 استماع
تفسير سورة ق (6) 3235 استماع
تفسير سورة الفتح (1) 3128 استماع
تفسير سورة الأحقاف (1) 3061 استماع
تفسير سورة ق (2) 3049 استماع
تفسير سورة الفتح (3) 3023 استماع
تفسير سورة الأحقاف (4) 2964 استماع
تفسير سورة الفتح (4) 2895 استماع
تفسير سورة الفتح (6) 2892 استماع